اكتشاف مدهش اليوم.. سيلفي جديد من سطح المريخ يكشف تفاصيل الكوكب الأحمر كما لم تشاهدها من قبل

التقطت مركبة بيرسيفيرانس التابعة لناسا صورة سيلفي مميزة على كوكب المريخ عند مستودع العينات “ثري فوركس”، مع صناعة بانوراما مذهلة من 96 صورة في موقع فالبرين، حيث كشفت هذه المشاهد عن صخور عائمة وتضاريس قديمة تفتح نافذة لفهم أعمق لتاريخ الكوكب الأحمر.

صناعة بانوراما مميزة على كوكب المريخ توثق تضاريس ومستودع العينات

استغل فريق مركبة بيرسيفيرانس أجواءً صافية على السطح المريخي لإنتاج واحدة من أكثر المناظر البانورامية دقة للمهمة حتى الآن، إذ تجمعت عدة صور منفصلة في موقع فالبرين، الذي يعرفه العلماء جيدًا، ليظهر مشهداً غنياً بالمعالم الجيولوجية الفريدة كما ذكر موقع scitechdaily؛ تضمنت الصور صخرة تقف فوق تموج رملي، بالإضافة إلى خط فاصِل بين نوعين مختلفين من التضاريس، مع تلال تبعد حتى 65 كيلومترًا، في نسخة ألوان محسنة، تبدو السماء زرقاء بشكل غريب، بينما تحتفظ النسخة الطبيعية بدرجة الأحمر المعهودة على المريخ.

لغز الصخرة العائمة وأهمية الحفر الجيولوجي في موقع فالبرين

لفت الانتباه صخرة كبيرة تبدو وكأنها عائمة فوق تموج رملي داكن على بعد 4.4 أمتار من مركبة بيرسيفيرانس، ويسمي الجيولوجيون هذا النوع من الصخور بـ”الصخور العائمة” لأنها تشكلت في مكان مختلف وانتقلت إلى موقعها الحالي. لا يزال الأمر غامضًا، هل جاءت الصخرة نتيجة انهيار أرضي، أو بسبب المياه أو الرياح؛ إلا أن الفريق يرجح أنها وصلت قبل تكوين التموج الرملي.
في 10 يونيو 2025، استخدمت بيرسيفيرانس ذراعها الآلي المثبت بمثقاب إيقاعي لحفر نتوء صخري قرب فوهة جيزيرو أُطلق عليه اسم “كينمور”، مع كشط السطح أولاً للتأكد من جدوى أخذ العينة. نفذ المسبار عملية التآكل التي أظهرت طبقات الصخر الداخلية قبل جمع العينة في أنبوبي التيتانيوم، وهذه هي العينة الثالثة والأربعون التي تجري عليها مركبة بيرسيفيرانس هذا الإجراء منذ بدء المهمة في 2021. بعد الحفر، أُجري تحليل ميداني مفصل باستخدام أدوات المركبة مع تركيز خاص على منطقة فالبرين، التي يعتقد أنها تمتلك تضاريس قديمة سبقت فوهة جيزيرو.

صورة السيلفي لمركبة بيرسيفيرانس ومستودع العينات ودلالة التباينات الجيولوجية

أظهرت صورة السيلفي التي التقطتها بيرسيفيرانس عند مستودع العينات “ثري فوركس”، المركبة إلى جانب عشرة أنابيب عينات سبق إيداعها، التي تمثل المخزون الأول من نوعه على سطح المريخ. وتوضح الصورة آثار مسار المركبة في الاتجاه نحو الحافة اليمنى للبانوراما، حيث ينعطف المسار إلى اليسار ويختفي عند محطة جيولوجية سابقة أطلق عليها اسم “كينمور”.
يمتد خط التماس في منتصف الفسيفساء تقريبًا، وهو نقطة التقاء بين وحدتين جيولوجيتين مختلفتين؛ فالصخور الأقرب إلى المركبة مسطحة ولونها أفتح، وتتميز بغناها بمعدن الزبرجد الزيتوني، بينما الصخور الأبعد داكنة وتُعتقد أنها صخور طينية أقدم.
تشكل هذه الصور البانورامية وعمليات الحفر إحدى الخطوات الأساسية لفهم التاريخ الجيولوجي للمريخ، إذ تعطي فرصة لاكتشاف أسرار ماضيه المائي وإمكانية وجود حياة سابقة، وبينما تواصل المركبة استكشافها للتلال والصخور العائمة، تزداد الأحلام والطموحات لاكتشافات تحضّر لهبوط البشر على الكوكب الأحمر.

التاريخ الإجراء التفاصيل
10 يونيو 2025 حفر نتوء صخري موقع “كينمور” قرب فوهة جيزيرو، استخدام مثقاب إيقاعي مع كشط السطح
22 مايو 2025 تآكل الصخرة تآكل بقعة صغيرة بعرض 5 سم لتحليل طبقات الصخر الداخلية
24 مايو 2025 التحليل الميداني تنفيذ دراسة مفصلة باستخدام أدوات مركبة بيرسيفيرانس