الأربعاء 30 يوليو 2025: كيف تصدرت ترنيمة “أنا الأم الحزينة” مشهد عزاء زياد الرحباني؟

ترنيمة “أنا الأم الحزينة” التي تُرتل خلال أسبوع الآلام عادت لتتصدر المشهد في عزاء زياد الرحباني، حيث جسدت الفنانة الكبيرة فيروز مشاعر الحزن العميق بفعل فقدان ابنها المبدع.

قصة انتشار فيديو فيروز وهي تؤدي ترنيمة “أنا الأم الحزينة” في عزاء زياد الرحباني

انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر فيروز وهي تؤدي ترنيمة “أنا الأم الحزينة” وسط حزن عميق على وفاة ابنها زياد الرحباني، الذي توفي السبت الماضي. وأعاد الفيديو تذكير الجمهور بهذه الترانيم التي تُرتل في أسبوع الآلام؛ حيث رُوي هذا المشهد من قاعة كنيسة رقاد السيدة العذراء خلال الجنازة التي أقيمت يوم الاثنين بحضور الحشود الكبيرة. اللافت أن الترنيمة المرافقة للفيديو كان صوتها مأخوذًا من تسجيل قديم يعود إلى التسعينات، حينما غنت فيروز هذه الترنيمة أثناء الحرب اللبنانية، بينما الصور الحديثة كانت توثق حضورها في الجنازة.

تجدر الإشارة إلى أن ترنيمة “أنا الأم الحزينة” تُعد من أشهر الترانيم المارونية، حيث وضع ألحانها مطران بيروت الماروني، المطران عبدالله قرعلي في القرن الثامن عشر، مستندًا إلى ألحان سريانية وأسلوب عربي حكته العذراء مريم. ويُرتل هذا اللحن بكثافة خلال أسبوع الآلام وبخاصة يوم الجمعة العظيمة لدى الطائفة المارونية، ليعكس مشاعر الحزن والعتاب.

حضور بارز وشخصيات متعددة في عزاء زياد الرحباني مع ترتيل ترنيمة “أنا الأم الحزينة”

شهدت كنيسة رقاد السيدة العذراء حضورًا لافتًا من كبار الشخصيات السياسية والفنية الذين تجمعوا لتقديم التعازي في وفاة الملحن الكبير زياد الرحباني، الذي توفي عن عمر يناهز 69 عامًا، مخلفًا إرثًا فنيًا لا مثيل له في المسرح والموسيقى العربية. كان من بين الحضور رئيس الوزراء نواف سلام، إلى جانب نجوم الفن أمثال جوليا بطرس، مارسيل خليفة، كارمن لبس، راغب علامة، نجوى كرم، كارول سماحة، وطارق تميم.

وأضفت الترانيم التقليدية، وعلى رأسها “أنا الأم الحزينة”، أجواء من التأمل والسكينة وسط مشاعر الحزن، حيث رُويت هذه الترانيم في الكنيسة خلال أسبوع الآلام، مما عزز المعاني الرمزية لهذه المناسبة المؤلمة.

تداخل المشاعر في حضور فيروز مع ابنتها ريما الرحباني خلال أداء ترنيمة “أنا الأم الحزينة”

في مشهد إنساني عميق، حضرت الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي إلى كنيسة رقاد السيدة العذراء في المحيدثة بكفيا، لتقديم واجب العزاء لفيروز بعد فقدان ابنها، الأمر الذي أثّر بشدة في فيروز. التقت الاثنتان وسط دموع وعناق حنون، وركعت ماجدة الرومي أمام فيروز باكية، معبرةً عن محبة وصداقة امتدت عبر سنوات.

تلقت فيروز العزاء برفقة ابنتها ريما الرحباني، في جو يسوده الحزن على فقدان الرجل الذي كان رفيقها في حياتها الفنية والروحية؛ الأمر الذي جعل ترنيمة “أنا الأم الحزينة” تستحضر ذكريات الألم والفقدان بطريقة تخاطب القلب.

الشخصية الدور ملاحظات
فيروز حضور جنازة ابنها أدت ترنيمة “أنا الأم الحزينة”
زياد الرحباني الراحل ملحن ومبدع ترك إرثاً فنياً
ماجدة الرومي قدمت التعازي لحظة حميمية مع فيروز
ريما الرحباني ابنة فيروز رافقت والدتها خلال التعازي