الأرصاد تحذر: رطوبة أغسطس تقفز إلى 90% وتأثيراتها على طقس الشهر المقبلة، هل أنت مستعد؟

تشير توقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى أن الأجواء الآن تميل إلى الطابع الخريفي رغم أننا في ذروة الصيف خلال أغسطس، وهذا يحدث بسبب تأثر درجات الحرارة الحالية بمعدلات طبيعية أو أحيانًا أقل من المعتاد، حيث سجلت درجة الحرارة العظمى في القاهرة الكبرى حوالي 34 درجة مئوية، ومن المتوقع أن تتراوح اليوم بين 34 و35 درجة مئوية، وهو ما يُعد المعدل الطبيعي لفصل الصيف في هذا الوقت.

فهم تأثير ارتفاع نسب الرطوبة على درجات الحرارة والشعور بها

يرتبط الإحساس بدرجات الحرارة بدرجة الرطوبة في الجو بشكل كبير، إذ تؤدي نسب الرطوبة المرتفعة إلى شعور الإنسان بحرارة أكبر من القيم المسجلة فعليًا، وفي الوقت الراهن يشعر السكان في القاهرة والوجه البحري بدرجات حرارة تتراوح بين 36 و37 درجة مئوية بسبب ارتفاع نسب الرطوبة، بالرغم من أن المسجل من درجات حرارة هو نفسه أقل من ذلك، وهذا يعود إلى تأثير الرطوبة الزائد الذي يزيد من الشعور بالاحتباس الحراري ويسبب الإحساس بالإعياء أحيانًا في الأجواء الصيفية.

الكتل الهوائية القادمة من البحر المتوسط ودورها في ارتفاع نسب الرطوبة

تلعب الكتل الهوائية القادمة من البحر المتوسط دورًا محورياً في زيادة نسبة الرطوبة، حيث تكون مشبعة ببخار الماء، وهذا يرفع مستويات الرطوبة إلى أكثر من 90% في المناطق الساحلية، بينما تتراوح بين 80 و85% في القاهرة والوجه البحري، ولا سيما خلال الليل عندما يزداد تأثير هذا المعدل على شعور المواطنين بدرجة الحرارة، مما يعزز الإحساس بدرجات حرارة أعلى من القيم الحقيقية، ويؤدي إلى أجواء خانقة وغير مريحة في بعض الأحيان رغم ثبات درجات الحرارة الفعلية.

المعدلات الطبيعية لدرجات الحرارة في أغسطس وتأثير الطقس الخريفي على الصيف

تُظهر الدراسات المناخية أن وجود أجواء صيفية تميل للخريف أثناء أغسطس ليس أمراً شاذًا تمامًا، بل يرتبط بذلك تقلبات في المناخ تساهم في تحقيق معدلات طبيعية لدرجات الحرارة، حيث تسجل الحرارة العظمى في العديد من المناطق مثل القاهرة الكبرى معدلاً بين 34 و35 درجة، وهذا يعبر عن أن الصيف يشهد حالة من الاستقرار الحراري دون ارتفاعات قاسية أو موجات حرارة شديدة، ويعزز هذا الطقس المزاج العام، رغم أن تأثير الرطوبة يجعل بعض الأشخاص يشعرون بفارق بين الحرارة المسجلة والفعلى.

تُعتبر ظاهرة الأجواء الصيفية التي تميل للطابع الخريفي نموذجًا مشتركًا يعكس توازنًا بين طبيعة الطقس السائد وارتفاع الرطوبة التي تؤثر على الأحاسيس الحرارية؛ ولذلك، فإن التركيز على فهم هذا المزيج يساعد في التكيف مع الوضع الحالي، خاصةً في المناطق الحضرية مثل القاهرة الكبرى والوجه البحري، حيث تتفاوت التأثيرات من حيث الشعور بالحرارة والراحة العامة خلال فصل الصيف.