الأمن السوري ينفي تعرض عمر خيري للاعتداء وسط تكهنات واسعة، ما الحقيقة؟

نفى وزير الداخلية السورية وأجهزتها الرسمية بشدة قيام قوات الأمن بأي اعتداء على المطرب الشعبي عمر خيري في مدينة الباب بريف حلب، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو يوثق تعرضه للإهانة والتعنيف من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية. وأكد البيان الرسمي أن هذه المجموعة لا تنتمي إلى الأجهزة الأمنية بأي شكل.

تفاصيل حادثة اعتداء عمر خيري وتداول الفيديو المثير للجدل

بدأت القصة مع اندلاع مشكلات خلال مداهمة حفل زفاف في مدينة الباب، حيث تم توقيف المطرب الشعبي عمر خيري تحت تهديد السلاح، ثم ظهر في مقطع الفيديو وهو مكبل اليدين بعد حلق شعر رأسه وشاربه، كما تم تشويه صورته بكتابات على وجهه وجسده، إلى جانب الإهانة النفسية والجسدية التي تعرض لها، والتي أثارت موجة من الغضب والاستنكار بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ ادعت بعض المصادر أنه تم توقيفه بتهمة الانتماء لـ”الشبيحة”، ما يشير إلى ارتباطه بالنظام السابق.

رد الداخلية السورية ونفي الصلة بأي جهة أمنية بالحادثة

عبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، تم التأكيد على أن الاتهامات الموجهة لقوات الأمن الداخلي حول الاعتداء على عمر خيري لا أساس لها؛ مشددًا على أن الحادثة نفذتها جهة مسلحة خارجة عن القانون ولا تمت بصلة إلى الأجهزة الأمنية في مدينة الباب أو أي جهة حكومية أخرى. وأضاف البابا أن هذه الشائعات تأتي ضمن حملات ممنهجة تستهدف تشويه صورة الأمن السوري وزعزعة استقراره.

تداعيات الحادثة وتأثيرها على الرأي العام في سوريا

لا تزال حادثة الاعتداء على عمر خيري تمثل موضوعًا حساسًا في المشهد السوري، خصوصًا مع تصاعد حالة القلق لدى الجمهور تجاه مصادر العنف ومصداقية المعلومات المتداولة. وقد أثار الفيديو ردود فعل متباينة بين مدافعين عن الفنان الذين طالبوا بحمايته ومحاسبة المعتدين، وبين من يعتقد أن المبادرة جاءت من أطراف خارجية تستغل الأجواء لتصفية حسابات سياسية أو شخصية. يبقى توضيح الجهات الرسمية عاملًا حاسمًا في تهدئة الأجواء وضمان عدم استخدام مثل هذه الحوادث لإثارة الفتن.

من الواضح أن القضية تم التعامل معها بحذر شديد من قبل وزارة الداخلية السورية، التي تبذل جهودًا مكثفة لرفض أي اتهام كاذب يضر بسمعة مؤسسات الدولة، في حين تبقى التفاصيل الدقيقة محل متابعة مستمرة وسط ترقب الشارع السوري.