نعمة المياه مقوم أساس للحياة ضرورة لا غنى عنها لأي كائن حي، فهي الركيزة التي تقوم عليها كافة مظاهر الحياة، والحفاظ على كل قطرة منها مسؤولية إنسانية وشرعية ينبغي الالتزام بها.
أهمية نعمة المياه كمقوم أساسي للحياة واستدامتها
تابع أيضاً انطلاق حركة القطارات بين القاهرة والزقازيق والمنصورة اليوم.. تعرف على جدول التشغيل الكامل
إن نعمة المياه تحتل مكانة فريدة بين نعم الله، فهي أساس وجود الكائنات وتدوم بها الحياة، وبدونها تتوقف دورة الوجود بأكملها؛ إذ لا إنسان يعيش دون ماء، ولا حيوان يكتمل حياته بدونه، كما أن الأرض تظل خامدة وقاحلة حتى يمنحها الله دماء الحياة عبر المياه. المياه ليست مجرد مادة سائلة، بل هي سر الخضرة والحيوية والنماء، وهي أرخص موجود عند توفرها وأغلى ما يُفقد عند نقصها، لذا فمن الواجب الحفاظ عليها وعدم التبذير فيها تحت أي ظرف. ويُبرز القرآن الكريم هذه الحقيقة بقوله تعالى: {فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، وهو تذكير بقدرة الله على إعطاء الحياة عبر نعمة الماء، وتذكير لنا بضرورة شكر هذه النعمة والحفاظ عليها.
كيفية الحفاظ على نعمة المياه وتقليل هدرها في الحياة اليومية
يمثل الحفاظ على الماء ضرورة ملحة لكل فرد في المجتمع، إذ إن التفريط أو التهاون في استخدامها يعتبر مخالفة شرعية وتهديدًا للحياة، وهذا ما بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه، محذرًا من الإسراف في الوضوء وغيره. وللتقليل من هدر الماء يمكنا اتباع الإجراءات التالية:
- غلق صنابير المياه بإحكام وعدم تركها تنساب بلا حاجة أثناء الغسيل أو التنظيف
- استخدام دلو الماء بدل رش الحديقة أو غسل السيارات بخراطيم مضيعة للمياه
- تقليل فترة الاستحمام والاعتماد على طرق موفرة للمياه
- توعية أفراد الأسرة والمجتمع بضرورة ترشيد استهلاك الماء والابتعاد عن التبذير
- تصليح أي تسربات في شبكات المياه المنزلية في أسرع وقت ممكن
كما دعا الإسلام إلى الاقتصاد في استهلاك الماء، جاء في الحديث الشريف: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ النَّعِيمِ أَنْ يُقَالَ لَهُ: أَلَمْ نُصِحَّ لَكَ جِسْمَكَ وَنُرْوِيَكَ مِنَ الْمَاءِ البَارِدِ»، ما يوضح أهمية العناية بهذه النعمة.
التكاتف الاجتماعي لضمان استدامة نعمة المياه ورعاية المجتمع
أصبح التكاتف الاجتماعي ضرورة قصوى للحفاظ على نعم الله، ومنها نعمة المياه، كما دعا الإسلام إلى الوحدة والتعاون على البر والتقوى، وحذر من الشقاق والفرقة، لما لذلك من أثر مباشر في استقرار المجتمع وقوته. يقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} و{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}. التكاتف يحمي المجتمعات من الصراعات التي قد تؤدي إلى الإهمال العام في الموارد، ويضمن المساهمة الجماعية في دعم مشاريع ترشيد واستخدام المياه بطريقة مستدامة. رباط الوحدة والتعاون يدعم الاستقرار وينسج مجتمعًا واعيًا يحترم النعم ويحميها.
في النهاية، تبقى المياه نعمة عظيمة وهبها الله للإنسان لتكون مصدر حياة وعطاء، ومن واجب كل فرد أن يكون حارسًا أمينًا على هذه النعمة؛ لا بالقول فقط، بل بالفعل في كل لحظة، احترامًا لحياة يستمر بها الكون، وامتثالًا لأوامر السماء وتهذيبًا للنفس البشرية.
وزارة الصحة تكشف تفاصيل الحريق الكبير في المعامل المركزية.. ماذا حدث بالضبط؟
«ترقب مستمر» رابط نتائج سنوات النقل يتيح التفاصيل من الابتدائي للإعدادي بالقاهرة
«عاجل» الأهلي يقترب من حسم صفقة خوسيه ريفيرو وتحديد مصير شوقي
«افتتاح تاريخي» وزير الرياضة يدشن المرحلة الأولى لنادي المنصورة الجديد بالدقهلية
«غموض متزايد» هواتف آيفون 17 تتغير بشكل غير متوقع هذا العام هل تعلم السبب
مطالب صيدليات 19011 من الرئيس السيسي بشأن دورها خلال جائحة كورونا
سعر أنبوبة البوتاجاز يوم 17 مايو 2025 يفاجئ الجميع بزيادة مفاجئة
للتقدم لشقق سكن لكل المصريين 7.. خطوات سهلة وشروط ضرورية تعرف عليها الآن