«الأيام المباركة».. موعد وفضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 2025

تعد العشر الأوائل من ذي الحجة من أعظم الأيام التي يغتنمها المسلمون للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى من خلال الطاعات المختلفة، حيث ميزها الله بفضائل متعددة جعلتها أفضل أيام الدنيا، وخُتمت هذه الأيام بيوم عرفة الذي يُعد يومًا عظيمًا تُغفر فيه الذنوب وتُعتق فيه الرقاب من النار، وفي هذا المقال سنتناول موعد وفضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة لعام 2025.

فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

العشر الأوائل من ذي الحجة تتمتع بفضل عظيم عند الله عز وجل، حيث وردت الإشارة إلى فضلها في القرآن الكريم من خلال قوله تعالى: “وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، وقد أكد المُفسرون أن المقصود بالليالي العشر هي الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة، كما أشار النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديث شريف: “ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ، قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ”، ومن أبرز الأعمال التي يُستحب فعلها في هذه الأيام الصيام، حيث يُعتبر من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله خاصة يوم عرفة.

موعد بداية العشر الأوائل من ذي الحجة 2025

تؤكد الحسابات الفلكية أن شهر ذي القعدة لعام 1446 هـ سيكتمل عدده (29 يوماً)، لذلك يتوقع أن تكون بداية شهر ذي الحجة يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2025 ميلادياً، بينما سيكون يوم العاشر من ذي الحجة، وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك، يوم الجمعة الموافق 6 يونيو 2025. وتُعد ليلة رؤية هلال ذي الحجة، والتي ستوافق الثلاثاء 27 مايو 2025، بمثابة محطة أساسية لتحديد بداية هذه الأيام المباركة ووقفة عرفات التي ستكون الخميس 5 يونيو 2025.

أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة

الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة تتنوع وتشمل جميع أنواع العبادات والطاعات التي تقرّب العبد من الله تعالى، ومنها الصيام الذي يُعتبر من أفضل القربات، ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم عرفة غُفر له سنة ماضية وسنة آتية”. كما يتصدر الذكر مثل التهليل والتكبير والتحميد قائمة العبادات المُستحبّة حيث قال رسول الله: “فأكثِروا فيهنَّ مِن التهليلِ والتكبيرِ والتَّحميدِ”.

بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر الصلاة من الأعمال المحببة جدًا خلال هذه الأيام، مع الحرص على أداء النوافل والتهجد. ومن باب الإحسان، فإن الإكثار من الأعمال الخيرية كالصّدقات وإطعام المحتاجين تُعدّ من الأعمال التي تُضاعف الأجر، كما أن الحج لمن استطاع إليه سبيلاً يُعد من أفضل الأعمال خلال ذي الحجة وخاصة يوم عرفة.

في الختام، فإن العشر الأوائل من ذي الحجة فرصة عظيمة يجب اغتنامها لتجديد القرب من الله وزيادة الأعمال الصالحة، فهي أيام محدودة تختتم بيوم عظيم كفيل لرفع الدرجات ومحو الذنوب، وما علينا إلا استثمارها بكل طاقتنا.