«الإفراج المفاجئ» عن مسؤول أممي بارز بعد احتجازه في سجون…

تستمر الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا الحوثي بحق العاملين في المجال الإنساني، ما يثير قلقًا محليًا ودوليًا بشأن تصاعد تلك الممارسات غير المشروعة. يأتي الإفراج مؤخرًا عن أحد موظفي منظمة أوكسفام الدولية بعد اختطافه لمدة ثمانية أشهر ليعيد تسليط الضوء على المخاطر التي تحيط بموظفي الإغاثة والعمل الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه المليشيات الانقلابية في اليمن.

الإفراج عن موظف منظمة أوكسفام بعد معاناة طويلة

شهدت الأيام القليلة الماضية إفراج ميليشيا الحوثي عن فياض الدرويش، المسؤول عن مشاريع المياه والصرف الصحي في منظمة أوكسفام الدولية، بعد مرور ثمانية أشهر على اختطافه. وكان قد أُلقي القبض عليه تعسفياً خلال شهر سبتمبر الماضي أثناء زيارته لإحدى مشاريع المنظمة في محافظة صعدة، وهي المعقل الأساسي لميليشيا الحوثي شمال البلاد. يُشار إلى أن الدرويش خبِر العمل الإنساني منذ سنوات، متحملًا مسؤولية تحسين خدمات المياه والصرف الصحي في المناطق المتضررة. ولكن اختطافه وتسليط الضغوط عليه يمثل انتهاكًا خطيرًا لأعراف العمل الإنساني.

تصاعد الانتهاكات الحوثية بحق العاملين في المجال الإغاثي

تعيش منظمات الإغاثة العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ظروفًا مليئة بالتحديات؛ حيث تُواجه قيودًا مشددة فيما يتعلق بحرية التنقل وتنفيذ المشاريع. تعرض العاملون في المجالات الإنسانية لخطر دائم بسبب الاعتقالات والتهديدات التي تطال حياتهم، مما يُعرّض المساعدات الإنسانية اللازمة للمناطق المنكوبة لخطر التوقف. يعكس هذا النهج سياسة متعمدة من قِبل الحوثيين للضغط على المجتمع الدولي، بالإضافة إلى استغلال المساعدات لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

أهمية دعم جهود المنظمات الإنسانية والتصدي للانتهاكات

في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، يبرز الدور الهام للمنظمات الدولية في تخفيف معاناة السكان المتأثرين بالحرب. ومع ذلك، تُعيق الانتهاكات المستمرة، كما الحال مع قضية اختطاف موظف أوكسفام، جهود تلك المنظمات وتؤثر سلبًا على قدرتها على تقديم المساعدات. وللتصدي لهذه الممارسات، يجب على المجتمع الدولي ممارسة المزيد من الضغوط على الحوثيين لضمان احترام حقوق العاملين الإنسانيين، وتوفير بيئة آمنة لممارسة عملهم بعيدًا عن أي تهديد.

باختصار، يشدد الإفراج عن موظفي الإغاثة الدوليين على أهمية احترام المنظمات الإنسانية، ويدعو إلى تحرك فوري للتصدي لانتهاكات المليشيات الحوثية بحق العاملين في خدمة الإنسانية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التحديات المتفاقمة في مناطق النزاع لضمان استمرارية الدعم الضروري للمجتمعات المتضررة.