«الإفراج» عن عمر زهران في قضية مجوهرات شاليمار الشربتلي.. «تطورات» مثيرة جديدة

أفرجت السلطات المصرية عن المخرج عمر زهران بعد أن أتم نصف مدة عقوبته في قضية سرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف، وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار التشريعات القانونية التي تسمح بالإفراج المشروط عن بعض المحكوم عليهم في قضايا غير خطيرة بعد تنفيذ نصف مدة العقوبة، بينما لا تزال القضية محل نظر في الطعون أمام القضاء المصري.

تفاصيل الحكم والإفراج المشروط عن المخرج عمر زهران

صدر الحكم الأول في حق عمر زهران من محكمة جنح الجيزة بالسجن لمدة عامين مع الشغل، وذلك بعد إدانته بسرقة مجوهرات تُقدّر قيمتها بنحو 2.5 مليون دولار من الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي، إلا أن محكمة جنح مستأنف الجيزة خفّفت العقوبة لاحقًا إلى السجن مدة عام واحد فقط، مع إلزامه بدفع 40 ألف جنيه كتعويض مدني مؤقت للمجني عليها. بناءً على ذلك، تم إطلاق صراحه بعد قضاء نصف مدة العقوبة طبقًا للوائح الإفراج الشرطي التي تشترط حسن السير والسلوك خلال فترة الحبس، خاصة لمن لا سوابق جنائية لهم.
ورغم الإفراج عنه، فإن فريق الدفاع الخاص به لم يتوقف عن جهوده القانونية للطعن بالحكم في محكمة النقض، حيث من المقرر النظر في الطعن يوم 18 يونيو 2025؛ إذ يأمل فريق الدفاع بإلغاء إداناته وإثبات براءته.

التفاصيل الكاملة لروايات القضية والطعن القضائي

تبدأ أحداث القضية حين قدمت شاليمار الشربتلي، ببلاغ رسمي تتهم فيه المخرج عمر زهران بالاستيلاء على عدد من المجوهرات الثمينة من شقتها بأحد الفنادق الفاخرة، وقد استندت في اتهامها إلى وجود شخص يدعى “عنتر” الذي ساهم في تسهيل دخوله للشقة. وفقًا للمجني عليها، كان عمر زهران يستغل العلاقة الوطيدة والثقة لتسهيل الوصول إلى ممتلكاتها الشخصية، إلا أن عمر زهران يُصر على إنكاره التهم الموجهة له، متهمًا البلاغ باحتوائه على دوافع شخصية تستهدف تشويه صورته العامة دون أدلة دامغة.
شهد الوسط الفني والإعلامي حالة من الانقسام حول القضية، مع وجود دعم قوي من بعض الشخصيات لزهران الذين أبدوا ثقتهم في براءته، وقد ظهر هذا الدعم من شخصيات بارزة مثل الفنانة هالة صدقي والمستشار مرتضى منصور، مؤكدين أن زهران يتمتع بسمعة طيبة ومسيرة مهنية خالية من المشكلات القانونية.

إضاءات على مسيرة المخرج عمر زهران الفنية

برز عمر زهران كواحد من أهم الأسماء في مجال الإخراج المصري، حيث بدأ مسيرته المهنية بإخراج عدد من البرامج التلفزيونية الناجحة على قنوات ART، منها “ساعة صفا” و”أوراق سينمائية”. مع الوقت، أصبح أحد رموز الإخراج التلفزيوني، ثم تولّى رئاسة قناة نايل سينما؛ والتي تركت أثرًا بارزًا في تعزيز مكانة السينما والإعلام المصري.
لم تقتصر مسيرته على الإخراج فقط، بل انتقل إلى عالم التمثيل حيث أبدع في أداء العديد من الأدوار المميزة ضمن أعمال درامية وسينمائية، شملت “الريس عمر حرب”، و”كارما”، و”لدينا أقوال أخرى”، حتى أعمال كبرى في الدراما الجديدة مثل “سوتس بالعربي”. تميز أسلوبه في التمثيل بالتنوع في تقمص الأدوار الحازمة والشخصيات المعقدة لتُضفي مزيدًا من التنوع على مسيرته الفنية.
في ظل التطورات القانونية الراهنة، يبقى السؤال مفتوحًا حول مصير القضية النهائي وموقف الساحة الفنية حولها.