الإمارات تخترق حصار غزة الغذائية وتعيد الأمل لسكانها المحاصرين

التخفيف من معاناة الجوع والعطش في قطاع غزة ظل هدفًا رئيسيًا لدولة الإمارات، التي تكثف جهودها لتوفير أكبر قدر ممكن من المساعدات الغذائية والمياه العذبة للسكان المحليين، مستخدمة طرقًا برية وجوية وبحرية متنوعة لتعزيز تأثيرها الإنساني.

دور الكلمة المفتاحية في إيصال المساعدات الغذائية والمائية إلى قطاع غزة

تواصل دولة الإمارات تقديم دعمها المكثف لتزويد قطاع غزة بالمساعدات الغذائية والمائية، حيث ساهمت في إدخال عشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية عبر قوافل برية، وإسقاطات جوية ضمن عملية «طيور الخير»، إضافة إلى المساعدات البحرية، وأبرزها سفينة خليفة التي حملت 7166 طناً من الإمدادات، منها 4372 طناً من المواد الغذائية. تغطية هذه الاحتياجات تساعد على التخفيف من وطأة نقص الغذاء الذي يعاني منه السكان، كما تعزز توافر مياه الشرب عبر مشاريع تحلية متقدمة.

مشروعات الإمارات لتأمين الخبز والمياه في ظل أزمة الغذاء والماء في غزة

واجه قطاع غزة تهديدًا جادًا بنقص الخبز منذ بداية الأزمة، فبادرت الإمارات بإرسال مخابز أوتوماتيكية متعددة منذ فبراير 2024، إضافة إلى توفير الطحين ومتطلبات تشغيل 21 مخبزًا ميدانيًا تنتج الخبز يوميًا. لا يقتصر الدعم على الغذاء فقط، بل توسعت المبادرات الإماراتية لتشمل مياه الشرب بإقامة ست محطات تحلية تنتج مليوني غالون يوميًا، وقد استفاد منها أكثر من 600 ألف نسمة. كما أطلقت عملية «الفارس الشهم 3» مشروعًا ضخماً لنقل المياه المحلاة من مصر إلى جنوب غزة، معالجة أزمة العطش الناجمة عن تدمير البنية التحتية للمياه خلال الحرب.

المبادرات الإنسانية الإماراتية لتعزيز الأمن الغذائي والمائي في غزة

بالإضافة إلى الإمدادات والإنشاءات، نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برامج إغاثية واسعة خلال شهر رمضان الماضي، توزعت على توزيع 13 مليون وجبة إفطار لتحقيق الأمن الغذائي، وتجهيز 44 تكية خيرية لتقديم الطعام الساخن للعائلات المتضررة، كما دعمت 17 مخبزًا يخدم أكثر من ثلاثة ملايين شخص. وتشمل الجهود أيضًا تشغيل أكثر من 50 تكية خيرية على مدار العام، بالإضافة إلى المطابخ الميدانية المنتشرة التي تضاعف من قدرة القطاع على مواجهة الجوع والعطش الصعبين.

  • إدخال آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية عبر البر والجو والبحر
  • توفير وتشغيل 21 مخبزًا أوتوماتيكيًا وميدانيًا
  • إنشاء محطات تحلية مياه تورد مليوني غالون يوميًا
  • توزيع ملايين وجبات الإفطار خلال شهر رمضان المبارك
  • تشغيل أكثر من 50 تكية خيرية وتقديم وجبات ساخنة يومية

يتضح أن الدعم الإماراتي يشكل ركيزة أساسية في جهود مواجهة الجوع والعطش في قطاع غزة، خصوصًا في ظل التداعيات الإنسانية الخطيرة التي أعاقت الكثير من المحاولات الإنسانية الأخرى، ولا تزال هذه المبادرات تسهم في تحسين الظروف المعيشية لسكان القطاع، مع استمرار العمل لتوسيع رقعة الدعم وتوفير أكبر قدر من المساعدات.