الإمارة تطلق مبادرات جديدة لدعم شباب الغد وتعزيز مستقبلهم

صحة الطفل في إمارة الشارقة تحظى باهتمام متواصل يشمل تطوير برامج ومبادرات متخصصة تهدف إلى بناء جيل صحي ومتوازن قادر على مواجهة تحديات المستقبل بكفاءة عالية

المؤسسات المتخصصة في صحة الطفل بإمارة الشارقة: إطار متكامل لحماية الطفولة

تتبوأ المؤسسات المتخصصة في صحة الطفل مكانةً مهمة في مسيرة الشارقة نحو توفير بيئة صحية متكاملة لأبنائها الصغار، وعلى رأسها “مكتب الشارقة صديقة للطفل” الذي تأسس عام 2011 بأمر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، محافظ الإمارة، والذي كان له دور بارز في نيل الشارقة لقب أول “مدينة صديقة للطفل” في 2015، بفضل التعاون مع منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية.
يرصد المكتب جهوده لتطوير مرافق صحية تراعي متطلبات الأطفال التنموية، ويقوم بمنح شهادات “صديقة للطفل” للمؤسسات التي تلتزم بتوفير بيئات صحية آمنة تشكل ركيزة أساسية لنمو الأطفال السليم.
ومن جهة أخرى، أسست الإمارة في 2018 “إدارة سلامة الطفل” بأوامر من قرينة صاحب السمو، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بعد انطلاقها كحملة توعوية في 2011، لتكون دعامة أساسية في منظومة الرعاية الصحية المتكاملة، مركزةً على الوقاية من الأخطار الجسدية والنفسية التي تهدد سلامة الصغار، وتعزيز الوعي الجماهيري عبر برامج متنوعة ومبادرات إنسانية تسعى لبناء جيل واعٍ وصحي معزز بالقدرة على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في رقي المجتمع.

الحضانات النموذجية وصحة الطفل في إمارة الشارقة: بداية صحية للنمو والتعليم

يُعد توفير بيئة حضانات ملائمة للتربية الصحية والتعليم المبكر من أولويات الشارقة التي انطلقت بتوسعة حضانات مجهزة بخدمات صحية وتغذوية متكاملة تستجيب لاحتياجات مختلف الأعمار، وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في مايو 2024، معلناً عن خطة لإنشاء حضانات جديدة مزودة بمطابخ مركزية تُعد وجبات صحية متوازنة تناسب الأطفال في مراحلهم العمرية المختلفة، مما يعكس حرص الإمارة على توفير رعاية شاملة ترتقي بصحة الطفل وتعزز من مسيرته التعليمية.

تعزيز البيئة الصحية المدرسية وصحة الطفل في إمارة الشارقة: استثمار مستدام في الجيل القادم

يُنفذ المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة برنامجًا متكاملاً للمدارس المعززة للصحة تحت شعار دعم صحة الطفل وتأهيل بيئات تعليمية صحية. يحظى البرنامج برعاية من السيدة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ويستند إلى معايير دولية معتمدة من منظمة الصحة العالمية ومؤسسات متخصصة في صحة الطفل والناشئين.
يرتكز البرنامج على بناء بيئات مدرسية صحية تعزز رفاهية الطلاب والكوادر التعليمية من خلال شمول السياسات التعليمية والقيادة والشراكات المجتمعية، ويشدد على رفع الوعي الصحي بين الأطفال وتنمية عادات صحية إيجابية تسهم في إعدادهم لمستقبل مزهر.

الكشف المبكر ودعم الأطفال المرضى لصحة الطفل في إمارة الشارقة: مبادرات فعالة وبناء الثقة بالنفس

تسمح مبادرة “أنا” المكثفة للكشف المبكر عن سرطان الأطفال، التي أطلقتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان في 2014 برعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بتحسين جودة حياة الأطفال المصابين وأسرهم، عبر توعية المجتمع بالأعراض التحذيرية السبعة لسرطان الأطفال.
تدعم المبادرة الجانب النفسي عبر تحفيز الأطفال على الاحتفال بتفردهم وبناء ثقتهم بأنفسهم، ما يعزز صحتهم النفسية والجسدية خلال رحلة العلاج، ويجسد نموذجًا متفردًا في الرعاية الشاملة التي تضم الدعم النفسي إلى جانب الرعاية الصحية.

مراكز التدخل المبكر ودورها في صحة الطفل في إمارة الشارقة: شبكة أمان للرعاية النمائية

يُعتبر مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، الذي بدأ عمله منذ 2006، رائدًا في مجال الكشف المبكر عن التأخرات النمائية، حيث فحص أكثر من 7000 طفل باستخدام أحدث المناهج العلمية التي تشمل تقييمات نمائية، بصرية وسمعية لحصر الأطفال الذين يحتاجون لتدخلات عاجلة.
يساعد المركز في تقديم رعاية علاجية مناسبة قبل تفاقم المشكلات الصحية، ويركز أيضًا على توعية الأسر حول العلامات المبكرة التي تستدعي التدخل، مما يحمي الأطفال من مضاعفات مرتبطة بالتأخر النمائي.

التغذية الصحية كركيزة أساسية لصحة الطفل في إمارة الشارقة: مبادرات تعليمية نوعية

تواصل الإمارة مسيرتها في تعزيز الوعي الغذائي من خلال برامج مبتكرة تستهدف المراحل التعليمية المختلفة، مثل برنامج “سفراء بابا سلطان للغذاء السليم” الذي أطلقته دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص عام 2024، بهدف غرس مفاهيم التغذية الصحية بين طلاب المدارس.
شارك العديد من الطلاب كسفراء للغذاء السليم، حيث قاموا بنشر الوعي الغذائي بين زملائهم عبر برامج وأنشطة متعددة تركّز على أهمية الأنماط الغذائية الآمنة والمستدامة، مما يسهم في تكوين أجيال واعية بقضايا الصحة والتغذية.

الصحة النفسية ودعم الجوانب الوجدانية في صحة الطفل بإمارة الشارقة

يستحوذ الجانب النفسي للأطفال على اهتمام خاص في الشارقة، ويتجلى ذلك من خلال مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السادسة عشرة عام 2025، الذي سلّط الضوء على قضايا الصحة النفسية في أدب الطفل، إذ قدم الناشرون خلال المهرجان كتبًا متخصصة تعالج مشكلات مثل العناد، الخوف، الخجل، الكذب والتنمر.
لا تقتصر هذه المؤلفات على عرض المشكلات، بل تقدم حلولًا عملية ونصائح تربوية تساعد الأهالي والمربين على التعامل مع الأطفال، وتعزز قيمًا مهمة مثل الثقة بالنفس وتنمية مهارات التواصل الاجتماعي الإيجابي، بما يعزز تكوين جيل نفسيًا متوازنًا وواعٍ للجوانب النفسية التي تؤثر على نموه.

  • برامج توعوية لتعزيز السلامة الجسدية والنفسية
  • حضانات مجهزة بخطط تغذية محسّنة
  • بيئات مدرسية صحية معتمدة دوليًا
  • مبادرات الكشف المبكر ودعم الأطفال المرضى
  • مراكز التدخل المبكر لرصد التأخرات النمائية
  • تثقيف غذائي وتنمية الوعي الغذائي لدى الطلاب
  • مبادرات تهتم بالصحة النفسية والأدب التربوي
المبادرة السنة الجهة المسؤولة
مكتب الشارقة صديقة للطفل 2011 صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
إدارة سلامة الطفل 2018 سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي
توسعة الحضانات ومطابخ مركزية 2024 صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
برنامج السفراء للتغذية السليمة 2024 دائرة الزراعة وهيئة الشارقة للتعليم الخاص
مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025 المجلس الأعلى لشؤون الأسرة