
انطلقت في العاصمة التونسية فعاليات الاجتماع التحضيري لمؤتمر الحوار السياسي الليبي، بمشاركة شخصيات ليبية بارزة تمثل مختلف المكونات الاجتماعية والثقافية والسياسية، حيث تأتي هذه المبادرة الوطنية بهدف تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام السياسي المستمر منذ سنوات، تلبيةً لمطالب الشعب الليبي في تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة بناء مؤسسات الدولة لضمان مستقبل آمن ومستقر لليبيا.
الحوار السياسي الليبي: خارطة طريق لإنهاء الانقسام واستعادة الديمقراطية
تم الإعلان خلال هذا الاجتماع عن وثيقة خارطة طريق شاملة تهدف إلى إنهاء الانقسامات السياسية وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وقد جاءت هذه الخطوة بعد الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي طالبت بإنهاء الأجسام السياسية الحالية التي فقدت شرعيتها القانونية، وأكد المشاركون ضرورة الإصلاح السياسي والدستوري من أجل إقامة دولة ديمقراطية جامعة، ويستند هذا المسار إلى رؤية تستهدف وضع حلول شاملة للوضع السياسي الراهن في البلاد، مع التأكيد على تحقيق مصالحة وطنية عادلة ومتكاملة.
مراحل خارطة الطريق وإنجازاتها المتوقعة
تتضمن خارطة الطريق ثلاث مراحل رئيسية: أولًا، المرحلة التأسيسية، والتي تشمل حل كافة الهيئات السياسية القائمة وتشكيل حكومة انتقالية تعمل وفق معايير معلنة ولمدة لا تتجاوز 18 شهرًا؛ ثانيًا، المرحلة الدستورية، التي تبدأ بإجراء استفتاء شعبي لاختيار نظام الحكم تليه صياغة دستور جديد وعرضه للاستفتاء في مهل زمنية محددة؛ أما المرحلة النهائية فهي انتخابية، حيث يتم فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية واعتماد النتائج ونقل السلطة للجهات المنتخبة خلال شهر واحد على الأكثر.
الحوار السياسي الليبي والمسارات الداعمة له
ركز الاجتماع على أهمية المسار الأمني لتحقيق التوافق الوطني، حيث أكد الحاضرون أن توحيد المؤسسة العسكرية ووضعها تحت قيادة مدنية هو ضرورة ملحة لاستقرار الدولة، وشددت البنود على أهمية إنهاء أي تدخل خارجي في الشأن الليبي، مع تحديد مسارات تشمل إصدار قانون عفو عام يستند لقواعد العدالة الانتقالية، مع وجود هيئة رقابية وطنية لمتابعة تنفيذ كافة بنود خارطة الطريق وفق مبادئ الشفافية، وتُبرز هذه النقاط رغبة الليبيين في استعادة الأمن عبر خطوات عملية قائمة على مبدأ الشراكة الوطنية.
الحوار السياسي الليبي ودعوة لإرساء الاستقرار
دعا القائمون على الحوار السياسي الليبي كافة الأطراف الوطنية إلى الالتفاف حول هذه المبادرة، مؤكدين أن التوجه نحو استعادة الشرعية الشعبية وإنهاء الانقسام يصب في مصلحة وحدة ليبيا، وتم تحذير الجميع من أي تصعيد عسكري قد يقوض فرص الحل السياسي ويزيد من معاناة الشعب، كما أكدوا أهمية تضافر جهود القوى الدولية والإقليمية لدعم هذه المرحلة دون تدخلات مباشرة، حيث يمثل ذلك خطوة كبيرة نحو بناء مؤسسات قوية قائمة على القانون والمساواة.
أهداف الحوار السياسي الليبي: السلام والمصالحة
أكد البيان الصادر عن الاجتماع أن هذه الجهود تمثل تعبيرًا حقيقيًا عن تطلعات الليبيين لبناء دولتهم الديمقراطية وتحقيق السلام الدائم، كما أن الهدف الرئيسي هو استعادة الأمن والسيادة الوطنية من خلال الحوار، وتهدف البنود إلى تعزيز مبدأ الشراكة الوطنية الذي يضمن مشاركة جميع الليبيين في اتخاذ القرارات المصيرية دون إقصاء أو تهميش.
جوجل تحث مستخدمي الهواتف على تحديث الأجهزة لتجنب الثغرات الأمنية المحتملة
إجازة عيد الأضحى في الإمارات 2025: الحكومة تعلن المواعيد الرسمية وتسعد الملايين
موعد صلاة عيد الأضحى 2024 في مصر: التوقيت الرسمي لجميع المحافظات والمدن
«انقسام حاد» في الحراك التهامي بعد إعلان قيادة جديدة.. وشريم يرد ببيان قوي
علماء: تدمير كل أشكال الحياة على الأرض قد يصبح واقعاً قريباً
ترتيب هدافي الدوري المصري يشتعل مع اقتراب الجولة الأخيرة بشغف كبير
«إصدار جديد».. تحميل لعبة الحبار Squid Game بمستوى تحكم احترافي ومذهل
ميتا تختبر صورًا ثلاثية الأبعاد على انستجرام لدعم سماعات Meta Quest