الاحتفال ينتظرك اليوم.. حفل أغاني أم كلثوم على مسرح أوبرا الإسكندرية 18 سبتمبر

حفلة كلثوميات على مسرح أوبرا الإسكندرية يوم 18 سبتمبر تعد من أبرز الفعاليات الفنية التي تحتفي بإرث أم كلثوم الغنائي، حيث سيتم تقديم مجموعة مختارة من أشهر أغانيها التي تعاونت فيها مع كبار الملحنين؛ لتظل هذه الأغاني علامة بارزة في تاريخ الموسيقى العربية وتواصل إبهار الأجيال الجديدة.

كلثوميات: إحياء تراث أم كلثوم على مسرح أوبرا الإسكندرية

تنظم دار الأوبرا المصرية هذه الحفلة الغنائية تكريماً لسيدة الغناء العربي على مسرح أوبرا الإسكندرية في الثامنة مساء 18 سبتمبر، بمشاركة نخبة من نجوم الأوبرا، الذين يعيدون إحياء روائع كلثوميات الشهيرة؛ حيث تعد هذه المبادرة جزءًا من الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الموسيقي العربي ونقله للأجيال الجديدة باعتباره إرثًا ثقافيًا وحضاريًا لا يقدر بثمن.

نشأة أم كلثوم ومسيرة تألقها في عالم الغناء العربي

ولدت أم كلثوم، التي كان اسمها فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي، حيث بدأت مسيرتها الغنائية طفلة صغيرة تغني في الموالد والأفراح مع والدها، قبل أن تنتقل إلى القاهرة عام 1922، وتأسس أول تخت موسيقي لها في 1926، ما شكل انطلاقة حقيقية لمشوارها الفني. كانت بداية أم كلثوم مع قرآنها الذي حفظته في كتاب القرية، حين تبناها أعلام الغناء مثل الشيخ أبو العلا محمد والشيخ زكريا أحمد الذين تعرفوا على موهبتها وصوتها الفريد في سن صغيرة، وبدأت تغني وهي ترتدي ملابس الأولاد والعقال.

النجاحات الفنية والإنجازات التي عززت مكانة كلثوميات في الصوت العربي

تعد مرحلة تعرف أم كلثوم على الشاعر أحمد رامي والملحن محمد القصبجي نقطة تحول في مسيرتها؛ إذ أصدرت عام 1928 مونولوج “إن كنت أسامح وأنسى الآسية” الذي حقق لها شهرة واسعة جدًا، وظهرت بصوتها في فيلم “أولاد الذوات” عام 1932، ثم التحقت براديو مصر منذ تأسيسه عام 1934 كأول فنانة تُبث أغانيها، لتواصل مسيرة النجاح بطلتها في عدة أفلام قبل أن تكرس حياتها للغناء فقط. شهرت أغانيها مثل “أنت عمري”، “الأطلال”، “حب إيه”، “ألف ليلة وليلة”، و”للصبر حدود” تعكس عظمة صوت كلثوميات الذي تفاعل مع الجمهور عبر عقود، كما قدمت أغانٍ وطنية تركت بصمة عميقة، بينما عانت في السبعينيات من التهاب الكلى وهددت حياتها، فسافرت للعلاج في لندن حتى وافتها المنية في 3 فبراير 1975.