«الاستدامة الخضراء».. وزير الشباب يناقش مع ميثاق الأمم المتحدة خطط المستقبل

ناقش وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، مع ممثلي مكتب الميثاق العالمي للأمم المتحدة (UN Global Compact) ومجموعة من الشركاء من القطاع الخاص، سبل دمج مفاهيم الاستدامة الخضراء في القطاعات الشبابية والرياضية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة. الاجتماع تناول أهمية تعزيز الوعي البيئي للشباب وتحفيزهم على تبني ممارسات رياضية مستدامة في إطار رؤية مصر 2030.

جهود وزارة الشباب والرياضة في تعزيز الاستدامة الخضراء

تعمل وزارة الشباب والرياضة جاهدة على توجيه الجهود المحلية والدولية نحو دمج ممارسات صديقة للبيئة في القطاع الرياضي، حيث تمثل البنية التحتية للشباب والرياضة المكونة من أكثر من 5000 منشأة تحت إشراف الوزارة قاعدة استراتيجية لتمكين الشباب اجتماعياً وبيئياً، وقد أشار الوزير د. أشرف صبحي إلى أن اعتماد معايير التنمية المستدامة لم يعد خياراً بل ضرورة وطنية تتماشى مع الالتزامات الدولية وقضايا المناخ، وتمثل هذه المنشآت مساحة فريدة لتطبيق ممارسات التنمية الخضراء.

ما هي الرياضة الخضراء ودورها في الحد من التأثير البيئي؟

يُقصد بالرياضة الخضراء تبني سياسات وإجراءات موجهة لتقليل الأثر البيئي الناجم عن الأنشطة الرياضية في المنشآت والملاعب، وتتضمن هذه السياسات استخدام الطاقة المتجددة، تحسين كفاءة المياه، وإعادة تدوير النفايات، علاوة على ذلك، تسهم الرياضة الخضراء في توعية الأجيال الشابة بأهمية الحفاظ على البيئة واستغلال الموارد الطبيعية بطرق مستدامة، مما يساعد في تحقيق التوازن بين ممارسة الأنشطة الرياضية والحفاظ على الموارد البيئية.

خطط الوزارة لإطلاق مبادرات استدامة بالشراكة مع القطاعات المتعددة

خلال الاجتماع، تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لإعداد خطة وطنية تستهدف الاستدامة البيئية في منشآت الشباب والرياضة، إلى جانب تطوير برامج توعوية لرفع مستوى الإدراك البيئي بين الشباب، إذ تعمل الوزارة بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني على إعداد نموذج مبادرة يُمكن تطبيقه على نطاق واسع، علاوة على بحث مجالات تدخل ذات الأولوية مثل تحسين أداء المنشآت والمرافق الرياضية وتطوير البيئة المحيطة بها بما يدعم التنمية المستدامة.

الاجتماع يعكس انفتاح وزارة الشباب والرياضة على بناء شراكات استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية، حيث تقوم الوزارة بتطوير منشآتها لتكون نموذجاً عملياً يدمج بين الرياضة والوعي البيئي، مما يدفع الأجيال الناشئة نحو مستقبل أكثر استدامة وتقديراً للبيئة.