«البرق الباكستانية».. قصة المقاتلة الشبحية التي أبهرت العالم وأرعبت الخصوم!

«البرق الباكستانية».. قصة المقاتلة الشبحية التي أبهرت العالم وأرعبت الخصوم!
«البرق الباكستانية».. قصة المقاتلة الشبحية التي أبهرت العالم وأرعبت الخصوم!

تعد مقاتلة “البرق الباكستانية” JF-17 قفزة نوعية في قدرات القوات الجوية الباكستانية، وقد صنعت بالتعاون مع الصين لتصبح رمزًا للقدرة العسكرية الوطنية، حيث بدأ تطويرها رسميًا عام 1999 بعد عقود من الدراسات والأبحاث، ورغم التحديات التقنية والسياسية تم دمجها بسلاسة في القوات الجوية الباكستانية بحلول عام 2007، وتطورت إلى مقاتلة متعددة المهام تعزز من قدرة الردع الجوي أمام الدول المنافسة.

البرق الباكستانية: تهديد استراتيجي للطائرات الهندية

أسهمت المقاتلة “البرق” بشكل مباشر في تعزيز موقف باكستان أمام الهند، ويُعتبر رادارها KLJ-7A AESA من أبرز مميزاتها، حيث يتميز بقدرته على تتبع أهداف متعددة والاشتباك معها في الوقت ذاته، إضافة إلى نظام تشويش إلكتروني عالي الكفاءة يمنحه قدرة تنافسية حقيقية على الميدان، كما يمكن للمقاتلة حمل ذخائر متنوعة تصل حمولتها إلى 3700 كجم، تشمل الصواريخ جو-جو بعيدة المدى مثل PL-15 وصواريخ كروز الهجومية، مما يضعها في مرتبة متقدمة مقارنة بمثيلاتها الهندية مثل “سو-30 إم كاي آي”.

مزايا تصميم “البرق” والشبحية التي تفوقت على الرافال

تم تصميم البرق باستخدام سبائك ومواد مركبة لتقليل الوزن وتعزيز التحكم، يُضاف إلى ذلك طلاء خاص يخفض البصمة الرادارية للطائرة، وهو ما يمنحها قدرات شبحية تجعل اكتشافها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي أمرًا بالغ الصعوبة، كما أن سرعتها البالغة 1.6 ماخ ونطاقها التشغيلي البالغ 3480 كيلومتر يعززان سرعتها وكفاءتها التشغيلية، وعلى الرغم من تفعيلها مبدئيًا معتمدة على محرك روسي، إلا أن النسخ الأحدث تعتمد على محرك WS-13 الصيني الذي يحسن الأداء التشغيلي للطائرة.

سلاح الجو الباكستاني: ركيزة الردع في جنوب آسيا

القوات الجوية الباكستانية تضم أكثر من 1400 طائرة مقاتلة وعمودية ومهام خاصة، بما في ذلك 75 طائرة F-16 الحديثة، كما أنها تعتمد على أجيالٍ متعددة من الميراج والطائرات الصينية مثل J-10، فيما تأتي طائرات JF-17 “البرق” لتشكل العمود الفقري لأسطولها، بجانب طائرات الإنذار المبكر والحرب الإلكترونية والطائرات بدون طيار التي تتيح التحكم الاستراتيجي في الميدان، كما تسهم هذه القدرات في مواجهة الدعم التقني والتسليحي المستمر للهند من إسرائيل وروسيا.

المقاتلة “البرق” تعد واحدة من الأوراق الرابحة لباكستان في سباق التسلح الجوي، خصوصًا مع إطلاق النسخة Block III المجهزة بتقنيات محسنة تقارب الجيل الخامس، وهو ما يجعلها ليست مجرد أداة للدفاع، بل رادعًا فعالًا وقوة موازنة مع أية تهديدات هندية محتملة في غرب آسيا، وتظل الأيام القادمة الكفيلة بتحديد مدى تأثير هذه المقاتلات في الميدان.