البرلمان الليبي يستعرض خطط المرشحين لتولي رئاسة الحكومة

البرلمان الليبي يستعرض خطط المرشحين لتولي رئاسة الحكومة
البرلمان الليبي يستعرض خطط المرشحين لتولي رئاسة الحكومة

يستمر مجلس النواب الليبي في إجراء مقابلات مع المرشحين لتولي منصب رئيس الحكومة الجديدة، حيث من المتوقع أن يتم التصويت للاختيار من بين المرشحين خلال الأسبوع المقبل، وتجدر الإشارة إلى أن عدد المرشحين لا يتجاوز السبعة، وذلك بعد استبعاد بعض الأسماء لوجود قضايا قانونية مؤثرة، مما يثير تساؤلات حول نزاهة الإجراءات والممارسات المعتمدة في هذا الشأن، لذا فإن النزاهة تعتبر عنصرًا أساسيًا في هذه العملية.

المرشحون لمنصب رئيس الحكومة الجديدة

أكد عضو مجلس النواب، عبدالمنعم العرفي، على أن المرحلة المقبلة ستتطلب عرض ملفات المرشحين وبرامجهم بشكل تفصيلي، بعد أن تم استبعاد بعض المرشحين لأسباب أمنية أو بسبب وجود قضايا قائمة ضدهم، هذا وقد تم إثارة شبهات حول وجود تزوير في بعض تزكيات الترشح، إذ أشار بعض النواب إلى أن أسمائهم قد أدرجت دون علمهم، مما ينعكس سلباً على مصداقية العملية برمتها، ويعزز الحاجة إلى الشفافية والنقاء في الإجراءات.

آمال المرشحين في تحقيق الاستقرار

أحد المرشحين، عبدالكريم مقيق، أوضح أن برنامجه يرتكز على توحيد المؤسسات وضمان الاستقرار في البلاد، حيث يسعى لتحقيق الأمن من خلال تعزيز وزارة الداخلية وتطبيق القانون بدقة، ويهدف أيضًا إلى دعم شرائح الشباب والطبقات الكادحة عبر برنامج آمال، الذي يخصص 250 مشروعًا على مدار عامين، وذلك في إطار تحسين الحالة الاجتماعية للمواطنين، وينطلق من أهمية إدارة الموارد المالية بفاعلية من أجل تحقيق الثقة المالية.

حكومة الانتخابات الجديدة

في السياق ذاته، أشار المرشح عبدالحكيم بعيو إلى أن حكومته ستكون محايدة تحت مسمى “الحكومة الليبية للانتخابات”، حيث ستستمر لمدة عام واحد، مع إمكانية التمديد لفترة إضافية تصل إلى ستة أشهر، وتهدف هذه الحكومة إلى توحيد المؤسسات وحفظ المال العام، وهذا يتضمن العمل على انتخابات شاملة ونزيهة تحت ظروف جيدة ومعالجة قضايا الفساد وتوحيد المناصب السيادية، مما يتطلب التزاماً حقيقياً من جميع الجهات المعنية، الأمر الذي يلقي الضوء على أهمية العمل الشفاف والنزيه في الحياة السياسية.

خارطة الطريق نحو انتخابات شفافة

وفي إطار جهود إنهاء المراحل الانتقالية، قدم المرشح فضيل الأمين برنامجه الذي يسعى من خلاله إلى تأسيس حكومة واحدة وتعزيز الشرعية والاعتراف الدولي، وذلك عبر دمج المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتفكيك التشكيلات المسلحة غير المنضبطة، وهذا يتطلب إعادة إدماج الأفراد المؤهلين بعد تدريب كاف، مما يشار إليه كأحد العوامل المهمة لاستقرار البلاد، لذا فإن بناء الأسس التشريعية السليمة يُعتبر ضرورة ملحة.

تكتل إحياء ليبيا وخطة العمل المقترحة

كما أعلن تكتل إحياء ليبيا بزعامة المرشح الرئاسي عارف النايض عن تقديم خطة مفصلة للأمم المتحدة، تهدف إلى تشكيل حكومة طوارئ قادرة على الإشراف على الانتخابات في البلاد، وتعليق حالة الانسداد السياسي، وبموجب هذه الخطة، يعتزم التكتل ضمان تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية من خلال وضع ضمانات قانونية لضمان إجراء الانتخابات الرئاسية، ولهذا فإن اقتراح الدول الكبرى لعقد اجتماع في جنيف بقيادة الأمم المتحدة يعد خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، ومن المتوقع أن يتم اختيار رئيس وزراء الحكومة الطارئة خلال هذا الاجتماع.