«البقع الشمسية» الأسباب والعلاج.. كيف تحمي بشرتك من أضرار الشمس؟

البقع الشمسية من المشاكل الجلدية الشائعة التي تظهر نتيجة التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة دون حماية، حيث تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في تحفيز إنتاج الميلانين بشكل زائد مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة على الجلد، وتعتبر هذه البقع شائعة لدى البالغين مع تقدم العمر خاصة في مناطق الجلد الأكثر تعرضًا للشمس مثل الوجه واليدين.

ما هي البقع الشمسية وأسباب ظهورها

البقع الشمسية هي مناطق داكنة اللون تظهر على سطح الجلد نتيجة الاستجابة للتعرض المستمر والمفرط للأشعة فوق البنفسجية، وتعرف بأسماء مثل بقع الشيخوخة أو النمش الشمسي، وهي ليست مرضًا جلديًا خطيرًا لكنها تؤثر على الشكل الجمالي للجلد، إضافة إلى أن إنتاج الميلانين الزائد الذي يحدث بسبب الشمس يعتبر رد فعل وقائي للبشرة لحمايتها من التأثير الضار للأشعة فوق البنفسجية، ومن بين الأسباب الرئيسية لظهور هذه البقع التعرض المستمر للشمس دون استخدام واقي الشمس، والتعرض خلال الساعات التي تكون فيها أشعة الشمس شديدة؛ خاصة بين العاشرة صباحًا والثانية ظهرًا.

كيفية الوقاية من البقع الشمسية بفعالية

للوقاية من البقع الشمسية وحماية الجلد من التلف المحتمل، يُنصح باتباع بعض الخطوات البسيطة والمهمة، أولًا: يجب استخدام واقي شمس بعامل حماية SPF لا يقل عن 30، ووضعه بشكل منتظم خلال النهار؛ ثانيًا: ارتداء الملابس الواقية التي تغطي الجلد مثل القمصان ذات الأكمام الطويلة والسراويل؛ ثالثًا: ينصح بالبقاء في الظل أو استخدام المظلات أثناء التواجد في الأماكن المفتوحة، خاصة خلال أوقات الذروة، كما يُفضل استخدام النظارات الشمسية والقبعات لحماية الوجه وجزء من الرأس، مع التزام بروتين يومي للعناية بالبشرة يتضمن تنظيف وترطيب الجلد بمنتجات تتناسب مع نوع البشرة.

طرق علاج البقع الشمسية فعّالة

على الرغم من أن البقع الشمسية ليست مضرة طبيًا، إلا أن الكثيرون يسعون للتخلص منها لتحسين مظهر البشرة، تتوفر عدة وسائل علاجية تشمل استخدام كريمات التفتيح التي تحتوي على الهيدروكينون أو فيتامين C للتقليل من البقع الداكنة، إضافة إلى العلاجات التجميلية الأكثر فاعلية مثل التقشير الكيميائي الذي يعمل على إزالة طبقة الجلد المتصبغة أو العلاج بالليزر الذي يستهدف تصبغات الجلد بدقة، وقد يُفضل البعض تقنيات علاجية أخرى كالمايكرو ديرمابريجن الذي يجدد خلايا الجلد بشكل فعال.

بغض النظر عن الطريقة المستخدمة للعلاج، فإن الوقاية تعتبر دائمًا أفضل حل لتجنب مشكلات الجلد المرتبطة بالشمس، وتظل الحماية اليومية بالبقاء بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة أولوية للحفاظ على بشرة صحية وشابة لأطول فترة ممكنة.