البنك الأهلي يقلل العائد على الشهادات البلاتينية بمعدل 1%

أعلن البنك الأهلي عن انخفاض العائد على الشهادات البلاتينية بنسبة 1%، وذلك بقرار من لجنة الألكو بالبنك برئاسة محمد الإتربي، ليأتي هذا التعديل في أعقاب الجهود المستمرة للبنك في تحسين خدماته ومنتجاته المصرفية بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية المتغيرة، حيث تم تضمين هذا التعديل في الشهادات البلاتينية ذات العائد الشهري وكذلك الشهادات لأجل ثلاث سنوات ذات العائد المتناقص، وسيبدأ تطبيق هذا التغيير اعتبارًا من يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025، في كافة فروع البنك الأهلي.

الشهادات البلاتينية.. تحديثات وإجراءات جديدة

الشهادات البلاتينية تمثل إحدى أهم المنتجات الادخارية التي يقدمها البنك الأهلي للعملاء، وقد جاء التعديل الأخير في العائد عليها استجابة لتغيرات السوق والعوامل الاقتصادية المؤثرة، حيث تم تخفيض العائد على جميع دوريات صرف العائد بنسبة 1%، مما يسهم في تحقيق سياسة البنك في مراجعة العوائد بشكل دوري، وحيث يعد هذا القرار جزءًا من الجهود المبذولة للحفاظ على استقرار السوق بهدف تعزيز مكانة البنك بين المؤسسات المصرفية في مصر، كما شملت التحديثات وقف إصدار الشهادات الدولارية التي تمنح عائدًا بالجنيه المصري، وذلك كجزء من استراتيجية البنك الجديدة في توجيه الأوعية الادخارية نحو مزيد من الفعالية والكفاءة.

الاستجابة لمتغيرات السوق في البنوك

البنك الأهلي يعكس من خلال قراراته المرونة في الاستجابة للتغيرات والسعي لتحقيق توازن بين مصالح عملائه وضمان الاستقرار النقدي، وهو ما يتطلب مسعى مستدام لتكييف المنتجات المصرفية، لذلك فإن خفض العائد على الشهادات البلاتينية نابع من تقييم دقيق للفائدة السوقية وأسعار الفائدة العالمية، حيث تسعى سياسة البنك إلى تهيئة البيئة الملائمة للمستثمرين سواء من خلال الشهادات البلاتينية أو غيرها من المنتجات الادخارية الأخرى، أخذاً بعين الاعتبار التوجهات الاقتصادية والكثير من العوامل المستجدة والتي تشمل تراجع التوقعات الاقتصادية وظروف الأسواق العالمية.

تخفيض أسعار الفائدة في السياسة النقدية

في نفس السياق، فإن خفض أسعار الفائدة يأتي كجزء من السياسات النقدية العامة، حيث اجتمعت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري وقررت خفض أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 100 نقطة أساس أي بنسبة 1%، وقد شمل هذا القرار سعر عائد الإيداع لليلة واحدة وسعر الإقراض، مما يمثل رد فعل ضروريا لتغييرات الاقتصاد المحلى والدولي، وقد كان لهذا القرار تأثير على العديد من جوانب السوق، فهذا الإجراء يعكس حاجة البنك المركزي للتصدي للتحديات الإقتصادية الناجمة عن التوترات السياسية والتجارية، والاحتياجات المتزايدة للاستثمارات.

العوامل المؤثرة على الشهادات البلاتينية وأسعار الفائدة

تخفيض العائد وأسعار الفائدة يأتي في إطار الاستجابة لتحديات تحدث في الأوضاع الاقتصادية التي تتطلب تعديلات مستمرة، فعلى الرغم من تقلبات أسعار النفط والتوقعات بانكماش الطلب، إلا أن أسعار السلع الزراعية ظهرت مستقرة إلى حد ما، ومع ذلك، فإن إدارة السياسة النقدية للبنك المركزي تتخذ من التضخم والنمو العالمي عوامل رئيسية في رسم القرارات المتعلقة بالبنوك، ولذا فإن الشهادات البلاتينية تظل إحدى الأدوات الفعالة للاستثمار، مع ضرورة متابعة آخر التطورات لضمان أقصى استفادة للعملاء.