البيتكوين يتراجع إلى أقل من 116 ألف دولار وسط تصاعد رسوم ترامب على العملات الرقمية.. ما تأثير ذلك على السوق؟

تواجه العملات الرقمية مثل البيتكوين ضغوطًا متزايدة وسط فرض رسوم جمركية جديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما أدى إلى انخفاض سعر البيتكوين ليقل عن 116 ألف دولار، مع استمرار حالة التراجع التي شهدها الأسبوع الماضي بسبب تصاعد التوترات التجارية وتوقعات رفع أسعار الفائدة، في ظل مراقبة المستثمرين لبيانات الوظائف الأمريكية لمعرفة ملامح الاتجاه الاقتصادي القادم.

تأثير رسوم ترامب على تراجع الأسواق الرقمية والعملات المشفرة

تسببت الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلن عنها ترامب، والتي فرضت على واردات من 69 دولة، في هزة قوية أسواق العملات الرقمية؛ إذ أدى تحدي الاستقرار التجاري إلى عزوف المستثمرين عن الأصول ذات المخاطر العالية مثل العملات المشفرة، رغم عدم وجود تأثير مباشر على سوق العملات الرقمية، لكن القلق النفسي والتوترات التجارية العالمية دفع بالسوق الرقمي إلى تسجيل خسائر ملحوظة، وأثر ذلك بشكل واضح على قيمة البيتكوين التي تراجعت بنسب كبيرة خلال الأيام الماضية.

كيف عكست السياسة النقدية المشددة مستقبل أسعار البيتكوين والعملات الرقمية

استمرار توقعات إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترات طويلة، والتي أكد عليها مجلس الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا، يزيد من ضعف شهية المستثمرين لمخاطرة الأصول بما فيها البيتكوين، والتي تصنف كأصول غير مدرة للعائد الفوري، ما يضعف الطلب على العملات الرقمية وسط حالة التشاؤم التي طغت على السوق، وبالتالي ينعكس سلبًا على قيمة هذه العملات ويدفعها نحو مزيد من الانخفاض في ظل غياب محفزات واضحة للنمو خلال الفترة الراهنة.

خسائر واسعة في عملات البيتكوين والإيثريوم وغيرها وسط تراجع الأسهم العالمية

لم تقتصر خسائر البيتكوين على نفسها فقط بل شملت معظم العملات الرقمية الرئيسية؛ إذ انخفضت عملة الإيثريوم بنسبة 4.4% لتصل إلى 3,688 دولارًا، فيما فقدت عملة XRP حوالي 4.8% من قيمتها وسجلت كل من سولانا وكاردانو انخفاضًا بنحو 6%، وذلك وسط انخفاض جماعي للأسهم الآسيوية والأوروبية، حيث شهدت الأسواق العالمية تخوفًا واضحًا بعد فرض التعريفات الجمركية الجديدة، مما دفع المستثمرين للتخارج من الأصول ذات المخاطر العالية، والتوجه صوب الذهب والدولار كملاذات آمنة خلال هذه المرحلة المضطربة.