«التزام خليجي».. بن بريك يبحث مع البديوي تعزيز التعاون ودعم القضايا المشتركة

التعاون اليمني الخليجي يشهد مرحلة جديدة من التعاون الوثيق لتعزيز الاستقرار في اليمن، حيث استقبل رئيس مجلس الوزراء اليمني سالم صالح بن بريك، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، للتأكيد على التزامات دول الخليج تجاه اليمن، ودعمها الكامل للحكومة الشرعية، في إطار الجهود الرامية لتحقيق التنمية المستدامة، واستعادة الدولة من الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، بما يضمن مستقبلًا آمنًا ومستقرًا.

بن بريك والبديوي يدعمان الحل في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث

اجتمع رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، حيث تمحور النقاش حول التعاون الاستراتيجي بين الجانبين، لا سيما فيما يتعلق بمساعي الحل السياسي للأزمة اليمنية، وتمثلت المرجعيات الثلاث في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي، التي تدعو إلى إنهاء الصراع وضمان انتقال سياسي شامل ومستدام، وتم التأكيد على أهمية توحيد جهود دول الخليج لدعم هذا المسار السياسي الحاسم.

شدد البديوي في الاجتماع على أن مجلس التعاون ملتزم بدعم الشعب اليمني في كافة الظروف، مع التركيز على حاجات التنمية والخدمات الأساسية، التي من شأنها تحسين مستوى معيشة المواطنين، حيث تسعى الدول الخليجية إلى تفعيل أدوات الدعم بما يواكب المرحلة الحرجة التي يعاني منها اليمن، خصوصًا في ظل التحديات المتعلقة بالأمن والاقتصاد، وهو ما أكده بن بريك بضرورة الدعم الخليجي المباشر لضمان تحقيق التعافي.

التزام خليجي بدعم اليمن اقتصاديًا وخدميًا

تطرق اللقاء إلى الأولويات الاقتصادية والخدمية التي تحتاجها اليمن في المرحلة الراهنة، حيث تسعى الحكومة للحصول على دعم خليجي موجه وفعال يساعد في تخطي الأزمات الاقتصادية الناتجة عن تعطيل تصدير النفط بسبب الهجمات الحوثية، الوزيران أكدا على أهمية التعاون لتخفيف الضغوط الاقتصادية التي تؤثر بشكل كبير على المواطن اليمني، مع التأكيد على أهمية تنفيذ خطة الحكومة للتعافي الاقتصادي وتلبية الاحتياجات الملحة.

يشمل الدعم الخليجي المتوقع مجموعة من المبادرات الاقتصادية، وبرامج التنمية المستدامة والتي تتماشى مع متطلبات الحكومة اليمنية، وتعزز من فاعلية الجهود المبذولة لإعادة تأهيل البنية التحتية وتحقيق الاستدامة الاقتصادية، خصوصًا في ظل الاهتمام المستمر بدعم الملاحة الدولية وأمنها، في مواجهة التحديات الأمنية المتعلقة بخليج عدن والبحر الأحمر، التي تفرضها الجماعات الموالية لإيران.

الحلول الإقليمية والدولية للأزمة اليمنية

أوضح الأمين العام جاسم البديوي موقف مجلس التعاون الخليجي المساند لكافة الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع وإحلال السلام، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الحلول السياسية وفق المرجعيات الثلاث، وأكد على دعم المجلس للتحركات الإقليمية والدولية وخصوصًا جهود الأمم المتحدة تحقيقًا لوقف إطلاق النار بشكل نهائي والانتقال إلى مرحلة إعادة البناء، كما أشاد الطرفان بترتيبات التعاون المستقبلية التي تعزز من إستراتيجيات التنمية القائمة على الاستفادة المثلى من الموارد الخليجية لدعم الاستقرار الشامل في اليمن.