التصديري للصناعات الكيماوية يؤكد أن تعاون قطاع البيئة والصناعة ساهم في تقليل الانبعاثات

التصديري للصناعات الكيماوية يؤكد أن تعاون قطاع البيئة والصناعة ساهم في تقليل الانبعاثات
التصديري للصناعات الكيماوية يؤكد أن تعاون قطاع البيئة والصناعة ساهم في تقليل الانبعاثات

التعاون بين وزارة البيئة والمجتمع الصناعي يسهم بفاعلية في الحد من التلوث البيئي وخفض الانبعاثات الكربونية، حيث يعمل الطرفان جنبًا إلى جنب للوصول إلى حلول تتناسب مع احتياجات المصانع ومتطلبات الحفاظ على البيئة، وتأتي هذه الجهود ضمن إطار وضع مواصفات جديدة لإنتاج الحقائب البلاستيكية التي تراعي اعتبارات البيئة دون التأثير سلبًا على الإنتاج الصناعي.

التعاون بين البيئة والصناعة للحد من الانبعاثات

أكد خالد أبوالمكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن التنسيق والتعاون المستمرين بين وزارة البيئة والمجتمع الصناعي قد أسهما في تقليل الانبعاثات، وتجنب الأضرار البيئية الناجمة عن التلوث، مشيرًا إلى أهمية التنسيق لتحسين منظومة الإنتاج الصناعي، خاصة فيما يتعلق بإعادة هيكلة صناعة الأكياس البلاستيكية بمواصفات تتناسب مع المعايير البيئية. وأوضح أن هذا الجهد يمثل انطلاقة حقيقية نحو تحسين الاستدامة البيئية، مع ضمان استمرار العملية الصناعية دون تراجع في مستواها الإنتاجي.

تطوير صناعة الأكياس البلاستيكية

على هامش إطلاق الحملة الوطنية للحد من الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام تحت شعار “قللها”، أوضح أبوالمكارم أن تغيير اسم الحملة يعكس رغبة جادة بالعمل على تقليل الأضرار البيئية المرتبطة بالبلاستيك بدلاً من التفكير في إلغائه كليًا. حيث أكد أن هناك تنسيقاً مع جهاز شؤون البيئة والشركاء المعنيين لوضع آليات تسمح بتطوير صناعة الأكياس البلاستيكية وفق مواصفات جديدة، تشمل سمكاً أكبر يجعل الأكياس قابلة لإعادة الاستخدام مرات متعددة. كما كشف عن تقديم حوافز مالية وفنية للمصانع تساعدها على إقامة خطوط إنتاج جديدة تلائم هذه المواصفات.

مصانع الأكياس البلاستيكية ودعم إعادة الهيكلة

يوجد في مصر أكثر من 1200 مصنع متخصص في صناعة الأكياس البلاستيكية ومواد التعبئة والتغليف، وهذا العدد الكبير يتطلب دعمًا كبيرًا لضمان إعادة تأهيل هذه المصانع لتكون قادرة على التوافق مع المواصفات البيئية الجديدة. وأشار أبوالمكارم إلى أن المصانع التي تقدمت بطلبات للحصول على دعم مالي أو فني قد استفادت بالفعل، وكذلك أن المستقبل يشير إلى توفير المزيد من الحوافز للفترة المقبلة، حيث يُتوقع أن تشهد هذه الصناعة تطورًا ملحوظًا بحلول 2026، ما يعكس رؤية واضحة للحد من الانبعاثات البيئية وتحسين ظروف العمل.

تحسين تعامل البيئة مع الصناعة

يشير رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية إلى أن وزارة البيئة عدلت من أسلوب تعاملها مع المصانع، حيث انتقلت من مرحلة تصيد المخالفات البيئية والفنية التي كانت تؤدي إلى خسائر كبيرة لهذه المصانع، إلى مرحلة التعاون المشترك الذي يساعد على حل المشاكل البيئية وتخفيض الانبعاثات. كما يلعب الدعم الفني المقدم من الجهات الدولية دورًا كبيرًا في تحقيق هذا التحول الإيجابي، مما يسهم في تحقيق الاستدامة للقطاع الصناعي والبيئة معًا.

آفاق التصدير للصناعات الكيماوية

يستهدف قطاع الصناعات الكيماوية الوصول بحجم الصادرات إلى 9.5 مليار دولار خلال العام الحالي، مقارنة بـ8.5 مليار دولار تم تحقيقها العام الماضي، بنمو يتراوح بين 10-15%. وأكد أبوالمكارم أن دخول أسواق جديدة وتوسيع قائمة المنتجات المصدرة يمثل رافدًا مهمًا لتحقيق هذه الأهداف، وهو ما سينعكس إيجابيًا على القطاع الصناعي والاقتصاد المصري.