«التطبيع» مع إسرائيل.. 5 مطالب مثيرة من ترامب تشعل الجدل السياسي

في أول لقاء تاريخي عُقد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، ظهرت عدة مطالب تحمل أبعادًا استراتيجية لسوريا والمنطقة، حيث تناول الاجتماع قضايا حساسة تمس مستقبل العلاقات الدولية والسلام الإقليمي، وشدد ترامب على ضرورة التطبيع مع إسرائيل، وإعادة هيكلة الملفات الأمنية في سوريا، إضافة إلى تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية.

التطبيع مع إسرائيل ضمن مطالب ترامب الرئيسية

أكد الرئيس الأمريكي ترامب خلال اللقاء على أهمية انضمام سوريا إلى اتفاقيات أبراهام الموقعة بين إسرائيل وعدة دول عربية، معتبرًا أن هذه الخطوة ستعزز الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، ورغم إدراك حساسية الملف بالنسبة للجانب السوري، دعا ترامب الرئيس الشرع لاتخاذ مبادرات شجاعة لتحقيق السلام مع إسرائيل وتعزيز العلاقات الدبلوماسية معها، مما يسهم في توسيع دور سوريا إقليمياً ودولياً.

مكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار في سوريا

تناول الاجتماع بين الرئيسين محور مكافحة الإرهاب كأولوية أساسية، حيث طالب ترامب الرئيس الشرع باتخاذ إجراءات فورية لإبعاد جميع الإرهابيين الأجانب عن الأراضي السورية، بالإضافة إلى تحمل سوريا مسؤولية مراكز احتجاز عناصر داعش بشمال شرق البلاد، وأكد الرئيس ترامب على ضرورة تعاون واشنطن ودمشق في منع عودة التنظيمات المتطرفة، في خطوة تعزز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن بالمنطقة.

فرصة استثمارية وفرص تجارية واعدة في سوريا

ناقش الرئيس ترامب دعم الاقتصاد السوري كمحور أساسي للنهوض بالبلاد عقب سنوات من الحرب، حيث دعا الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية، مما يعزز من حركة التجارة بين الشرق والغرب، وشدد الرئيس السوري على استعداد بلاده لأن تكون حلقة وصل لربط التجارة العالمية، وفتح الأبواب أمام استثمارات ضخمة تعود بالنفع على الطرفين.

كما أثنى الرئيس التركي أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على خطوة رفع العقوبات عن سوريا، واعتبروها إسهامًا كبيرًا في دعم جهود الاستقرار بالمنطقة، وقد تم مناقشة العديد من القضايا الإقليمية الأخرى، من بينها النزاعات في غزة وأزمة الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، مع التأكيد على الحلول الدبلوماسية لإنهاء النزاعات المتصاعدة وتعزيز استقرار الأوضاع في المنطقة.

واختتم اللقاء بتأكيد الرئيس الشرع على التزام سوريا بمعاهدة فك الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل، وأعطى إشارات إيجابية لإمكانية التعاون مع واشنطن مستقبلاً، بهدف توفير بيئة مستقرة للتنمية المستدامة والتركيز على مصالح الشعب السوري.