التعليم يطلق المناهج المطورة لكافة المراحل 11 أغسطس 2025.. ما الجديد؟

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بكل وضوح عن بدء تطبيق المناهج المطورة للعام الدراسي الجديد 2025-2026، حيث شملت هذه المناهج عدة مواد دراسية حسب المراحل التعليمية المختلفة، ما يعكس حرص الوزارة على تحديث المحتوى التعليمي بما يتناسب مع متطلبات العصر ويخدم الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.

تفاصيل المناهج المطورة للعام الدراسي الجديد 2025-2026

تضمنت المناهج المطورة عددًا من المواد التعليمية التي بدأت من رياض الأطفال وحتى الإعدادي، وتأتي على النحو التالي:

  • اللغة العربية: تمتد المناهج المطورة من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني الإعدادي، مع التركيز على تنمية مهارات التعبير والقراءة.
  • التربية الدينية الإسلامية والمسيحية: تغطي المناهج المطورة الصفوف من الأول الابتدائي حتى الثاني الإعدادي بهدف ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية.
  • الدراسات الاجتماعية: تم تطوير المناهج للصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي وكذلك الثاني الإعدادي لتوسيع المدارك والمعرفة الاجتماعية للطلاب.
  • اللغة الإنجليزية: تغطي المناهج المطورة جميع المراحل من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، مع التركيز على مهارات التواصل واللغة العملية.
  • العلوم والرياضيات: شمل التطوير الصف الثاني الإعدادي، مع تقديم مفاهيم علمية ورياضية مبسطة ومتقدمة تدعم التفكير النقدي.
  • كيفية الاطلاع على المناهج الجديدة المطورة وأهم مميزاتها

    يمكن لجميع الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين زيارة موقع وزارة التربية والتعليم للاطلاع على المناهج الجديدة المطورة مباشرة عبر الرابط الرسمي المتوفر، حيث ستُضاف تباعًا الكتب الدراسية الأخرى المتعلقة بالمراحل المختلفة. تهدف خطوات التطوير هذه إلى دعم المعلمين وتسهيل عملية التعليم، مقدمةً مواد أكثر قابلية للفهم والتطبيق.

    تطوير كتاب الرياضيات للصف الأول الابتدائي وفق النظام الياباني

    شكل كتاب الرياضيات للصف الأول الابتدائي خطوة غير مسبوقة، إذ تم تطويره بالتعاون مع الجانب الياباني، حيث يعتمد هذا الكتاب على منهجية تبسيط المادة العلمية وتنمية المهارات الأساسية للطالب، مشابهة لما يدرس في اليابان التي تشتهر بنهجها الفعال في بناء أساس رياضي قوي. واستفادت الوزارة من خبرات وطنية ودولية متعددة وشركاء محترمين مثل مؤسسة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية في تحديث مناهج التربية الدينية، لتعزيز القيم الإنسانية في نفوس الطلاب.

    كما تؤكد الوزارة أن حقوق الملكية الفكرية لجميع المناهج المطورة محفوظة للدولة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم، مشيرة إلى أن تطوير هذه المناهج هو نتيجة جهود مكثفة تمت عبر ورش عمل مع أساتذة جامعيين وخبراء في مجال المناهج، مع مشاركة مستمرة من وزير التربية والتعليم. وقد استكملت الوزارة تدريب المعلمين على المناهج المطورة باستخدام تقنية الفيديو كونفرانس، شاملةً اللغة العربية والدراسات الاجتماعية في مراحل مختلفة، مع خطط مستقبلية لتدريب مادة اللغة الإنجليزية.

    تهدف هذه المناهج المطورة إلى التيسير على جميع الأطراف التعليمية، مع إطلاق الوزارة كتبًا مطبوعة خاصة بالتقييمات لجميع المواد، لتخفيف الأعباء على المعلمين وأولياء الأمور. وتعكس هذه الخطوة تجاوب الوزارة مع الملاحظات الواردة من الميدان، مؤكدة التزامها بتوفير بيئة تعليمية محفزة تحفز التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

    بدأ الاستعداد للعام الدراسي الجديد 2025-2026 بالفعل عبر مديريات التربية والتعليم المختلفة، حيث استهدفت الأعمال التحضيرية كافة الجوانب المدرسية مثل الصيانة، تجهيز المقاعد، دورات المياه، والتسجيل المدرسي، بجانب الالتزام بمعايير السلامة لضمان مكان مناسب وآمن للطلاب. شملت الترتيبات أيضًا إعداد جداول الحصص خصوصًا للمرحلة الثانوية، تمهيدًا لتطبيق نظام البكالوريا المصرية مع إتاحة حرية اختيار الطلاب بشأن النظام التعليمي.

    أشارت الوزارة إلى أهمية الانضباط الدراسي منذ بداية العام، مع استمرار التقييم المستمر للطلاب في صفوف النقل وتطبيق نظام أعمال السنة على طلبة الشهادة الإعدادية لأول مرة، حيث تحدد درجات أعمال السنة بحيث لا تتجاوز 20% من المجموع الكلي بهدف تعزيز الالتزام بالحضور والانضباط.

    تعمل الإدارات التعليمية بجد على تسكين الطلاب المتقدمين للصف الأول الابتدائي، في ظل انخفاض معدلات الالتحاق نتيجة تراجع أعداد المواليد، مع سعي الوزارة لتسريع عملية التسجيل لتتم في توقيت موحد، مما يضمن توفير فرص تعليمية متساوية لجميع الطلاب في مختلف المناطق.

    اتخذت الوزارة خطوات حاسمة للحفاظ على انخفاض كثافة الفصول الدراسية، بعد نجاح خفض العدد إلى 50 طالبًا في الفصل خلال العام المنتهي، وعتقتد أهمية استمرار هذا الاتجاه لما له من تأثير إيجابي على جودة التعليم وتهيئة بيئة تعليمية تراعي احتياجات الطالب والمعلم معًا.