الجاثوم هل هو مس شيطاني أم اضطراب نوم؟ هذا التساؤل يثير فضول الكثيرين خاصة مع انتشار المعتقدات الخرافية حوله وارتباطه بالكوابيس والمسّ الشيطاني؛ لكن الحقيقة العلمية تؤكد أن الجاثوم هو اضطراب نوم طبي يُعرف بشلل النوم، وهو ضمن اضطرابات الباراسومنيا التي تتميز بعدم القدرة على الحركة لفترة قصيرة أثناء النوم أو الاستيقاظ، مع وعي كامل بما يحدث.
الجاثوم كاضطراب نوم: ما هي طبيعته وأعراضه؟
الجاثوم هو حالة عابرة تطرأ أثناء انتقال الجسم بين النوم واليقظة، يشعر فيها الإنسان بعجز عن التحرك أو الكلام رغم وعيه بكل ما حوله، وقد تستمر هذه الحالة من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق، مسببة شعورًا مخيفًا وكأن هناك ثقلًا أو كائنًا يجثم على الصدر، ما يعيق التنفس والحركة بحرية. تشمل أعراض الجاثوم:
- العجز المؤقت عن الحركة أو النطق عند بدء النوم أو وقت الاستيقاظ.
- شعور بثقل معيق على الصدر.
- الهلوسات البصرية والسمعية التي تزيد من الشعور بالخوف والذعر.
- استيقاظ كامل للوعي مع عدم القدرة على الاستجابة في البداية.
- اختفاء الأعراض تلقائيًا بعد فترة قصيرة من دون تدخل.
هذه الأعراض الطبيعة تصنف الجاثوم ضمن اضطرابات النوم الباراسومنيا، والتي تحتاج فهما دقيقا لتجنب تفسيرها بطريقة غير علمية.
هل الجاثوم مس شيطاني أم اضطراب نوم له أسباب واضحة؟
يربط البعض تجربة الجاثوم بالمعتقدات الدينية والروحانية، معتبرين إياها دليلًا على مس من الجن أو قوى خارقة، لكن الطب الحديث ينفي هذه المزاعم؛ فشلل النوم هو ظاهرة فسيولوجية ناتجة عن خلل مؤقت في تنسيق حركة العضلات والجهاز العصبي خلال نقطة الالتقاء بين النوم واليقظة. الأسباب المباشرة للجاثوم تشمل:
- قلة النوم أو اضطرابات نمط النوم غير المنتظمة، خصوصًا السهر لفترات طويلة.
- التعرض لمستويات عالية من التوتر والضغط النفسي المستمر.
- الإصابة بحالات الاكتئاب التي تؤثر سلبًا على جودة النوم.
- النوم على الظهر، حيث يؤدي ذلك إلى ارتخاء عضلات الحنجرة واللسان، مما يؤثر على التنفس ويزيد من فرصة حدوث الجاثوم.
هذه العوامل تجعل الجسم في حالة هشاشة أثناء المراحل الانتقالية للنوم، الأمر الذي يطلق ظاهرة شلل النوم المعروفة بالجاثوم.
علاج الجاثوم وطرق الوقاية منه ضمن اضطرابات النوم
الجاثوم ليس مرضًا مزمنًا بحد ذاته، ولا يتطلب في أغلب الحالات علاجًا دوائيًا مباشرًا، لكن الوقاية منه ممكنة باتباع نمط حياة صحي وحسن إدارة عوامل الخطر؛ لذلك ينصح بما يلي:
- الحفاظ على عدد ساعات نوم كافية، والتنظيم الزمني للنوم يوميًا.
- تقليل التوتر والقلق النفسي من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل أو اليوغا.
- تجنب النوم على الظهر، واعتماد النوم على أحد الجانبين لتقليل نوبات الجاثوم.
- مراجعة الطبيب النفسي في حال تكرار نوبات الجاثوم بشكل متكرر مصحوب بإرهاق نفسي.
اتباع هذه الخطوات يحد غالبًا من تكرار شلل النوم ويخفف من حدته، مما يجعل تجربة النوم أكثر أمانًا وراحةً للنفس.
الجاثوم ليس مسًا شيطانيًا كما توحي الموروثات الشعبية، وإنما هو اضطراب نوم عابر يرتبط بحالة فسيولوجية يمكنها أن تحدث لأي شخص خاصة عند تغير عادات النوم أو التأثر النفسي. الفهم العلمي لهذه الظاهرة يساعد على تفادي الخوف والهلع الناتج عنه، ويقود إلى تحسين عادات النوم وأساليب التعامل مع الضغوط النفسية لتجنب معاناته. بالتالي، الجاثوم هو تعبير عن اضطراب بسيط في آليات النوم الطبيعية، وليس بوابة إلى عالم من القوى الخارقة أو المس الشيطاني.
مذكرة نحو الصف السادس الابتدائي الترم الثاني 2024 بصيغة PDF مجانا
«العد التنازلي» يبدأ.. تعرف على موعد أول أيام عيد الأضحى 2025 فلكيًا
«صفقة محتملة» دي بول مع إنتر ميامي هل تنجح المفاوضات في الميركاتو الصيفي
«أسرار جديدة» سعر الذهب في السوق المصري اليوم الإثنين 7 يوليو 2025 وكيف يتغير؟
وزارة الزراعة تطلق أول دفعات الأطباء البيطريين المصريين في موسم الحج
«لحظات حاسمة» مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة لمواجهات أمم أوروبا 2025
«قفزة مفاجئة».. أسعار الذهب ترتفع في ختام تعاملات الاثنين 19 مايو 2025
إليك موعد فتح الطريق الإقليمي و التفاصيل المهمة التي يجب معرفتها