«الحسم العسكري» الخيار الوحيد.. القوات المسلحة اليمنية تحسم موقفها عاجلًا

«الحسم العسكري» الخيار الوحيد.. القوات المسلحة اليمنية تحسم موقفها عاجلًا
«الحسم العسكري» الخيار الوحيد.. القوات المسلحة اليمنية تحسم موقفها عاجلًا

تعتبر الأزمة اليمنية المستمرة واحدة من أبرز التحديات في المنطقة، حيث يؤكد الجيش اليمني أن الخيار العسكري يبقى الحل الوحيد القادر على إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة العاصمة صنعاء، يأتي هذا بعد فشل كافة الجهود الإقليمية والدولية السابقة لإحلال السلام، إذ تشدد القوات المسلحة أن الحسم هو سبيل السلام الفعلي، في ظل استمرار الانتهاكات الممنهجة من قبل ميليشيا الحوثي وعدم التزامها بالاتفاقيات الدولية.

الخيار العسكري في اليمن لاستعادة صنعاء

تعكس صحيفة الجيش اليمني “26 سبتمبر” الموقف الصارم للقوات المسلحة، إذ تشير إلى أن التجارب السابقة أثبتت عدم جدوى الحوار مع ميليشيا الحوثي، حيث واصلت الجماعة انتهاكاتها ضد المدنيين دون الالتزام بما تم الاتفاق عليه في محاولة لشرعنة انقلابها، وتعتبر الصحيفة أن الحوارات برعاية الأمم المتحدة والدول الإقليمية لم تحقق سوى تأخير الحسم العسكري، مما زاد من معاناة الشعب اليمني وتدهور الوضع الإنساني نتيجة استهداف الأحياء السكنية وفرض القيود الاقتصادية.

وأكدت مصادر الجيش أن الخيار العسكري ليس فقط ضرورة لإعادة الشرعية، بل مفتاح لإنهاء معاناة الشعب اليمني، الذي يعيش في ظروف غير إنسانية بفعل الانقلاب الحوثي الذي استولى على مؤسسات الدولة وأضعف بنيتها التحتية، كما أشارت إلى أن عودة النظام وسلطة الدولة لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق استعادة الشرعية بالقوة.

أسباب فشل الجهود السلمية مع ميليشيا الحوثي

ترى الحكومة اليمنية أن أحد أبرز أسباب فشل الحوار مع الحوثيين هو عدم وجود التزام أو ضمانات تجبرهم على تنفيذ الاتفاقيات، من بينها اتفاقيات وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية، حيث استغل الحوثيون هذه الفرص لتوسيع سيطرتهم واستخدامها كغطاء سياسي للبقاء على الساحة الدولية، بينما واصلت الجماعة انتهاكاتها ضد المدنيين، واستهداف الموارد والبنية التحتية اليمنية، من دون اكتراث للمبادرات السلمية المطروحة.

إضافة إلى ذلك، هناك تقارير دولية تؤكد استغلال ميليشيا الحوثي المساعدات الإنسانية لتحقيق مكاسب عسكرية، مع استمرار الضغوطات على الحكومة الشرعية مما أضعف موقفها، وهو ما دفع الجيش إلى التأكيد على أن الحسم العسكري بات الخيار الوحيد لإعادة الاستقرار والوحدة الوطنية.

دور القوات المسلحة اليمنية في معركة استعادة صنعاء

يتحمل الجيش اليمني مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة الحاسمة، حيث يقف الشعب اليمني خلف القوات المسلحة، مؤيدًا وداعمًا لخيار الحسم العسكري، والذي يراه غالبية اليمنيين السبيل الوحيد لتحقيق السلام الحقيقي، وأشارت الصحيفة أن التحدي الأكبر يكمن في تحرير العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى العودة لإدارة الدولة بمؤسساتها الشرعية التي نُهبت وتم تسخيرها من قبل الحوثيين لخدمة أجنداتهم الخاصة.

من ناحية أخرى، شددت القوات المسلحة على أهمية التحرك السريع لعدم إضاعة الفرصة المتاحة حاليًا لاستعادة السيطرة على البلاد، خاصة مع توافر الإرادة الشعبية والدعم الميداني، مؤكدة أن إرجاء اتخاذ القرار سيؤدي إلى تعقيد الأزمة أكثر ويعيد ترتيب الموازين لصالح الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون.

وفي الختام، بات من الواضح أن خيار الحسم العسكري ليس فقط مسألة تحرير الأراضي والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بل هو استعادة تاريخ ووطنية دولة تعرضت للانهيار بسبب الميليشيات، مشيرة إلى أن اللحظة المناسبة اليوم قد لا تعود مجددًا، مما يلزم القادة بالتصرف مع الوضع بما يتماشى مع تطلعات وأحلام الشعب اليمني في بناء مستقبل مستقر وآمن.