الداخلية السورية تكشف حقيقة تعرض عمر خيري للاعتداء الأمني: ما الذي حدث فعلاً؟

نفت وزارة الداخلية السورية بشكل قاطع ما تم تداوله حول تعرض المطرب الشعبي عمر خيري للاعتداء من قبل عناصر الأمن الداخلي في مدينة الباب بريف حلب، مؤكدة أن الجهات الأمنية لا علاقة لها بالحادثة التي أثارت جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية.

تفاصيل حادثة الاعتداء على المطرب الشعبي عمر خيري في ريف حلب

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لنجم الأغنية الشعبية عمر خيري يظهر فيه بعد حلق شعر رأسه وشاربه، بالإضافة إلى تشويه صورته عبر كتابات على وجهه وجسده، حيث تبين تعرضه للإهانة الجسدية والنفسية من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية في مدينة الباب بريف حلب يوم الخميس 31 يوليو 2025، وذلك خلال مداهمة إحدى الأفراح واعتقاله تحت تهديد السلاح؛ حيث ظهر مكبل اليدين مع اتهامه بأنه يتبع النظام السابق لبشار الأسد، وادعى من اعتدوا عليه أنهم أتباع لـ«الشرع» وأنه سيتم تسليمه للأمن السوري.

نفي وزارة الداخلية السورية للاعتداء على عمر خيري وتوضيح الجهات المتسببة

صَرّح المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بأن الوزارة ترفض بشكل قاطع الاتهامات الموجهة لعناصر الأمن الداخلي حول تورطهم في أي اعتداء على المطرب الشعبي عمر خيري، لافتاً إلى الحملات المنظمة التي تستهدف تشويه الصورة الأمنية في ريف حلب من خلال تضليل الرأي العام ونشر أخبار كاذبة تتعلق بالحادثة. وأضاف البابا أن المجموعة التي اعتدت على عمر خيري هي خارجة عن القانون ولا تنتمي لأي جهة أمنية رسمية.

آثار الحادثة وردود فعل الجمهور تجاه اعتداء عمر خيري

دفعت هذه الحادثة الكبرى بوسط الرأي العام إلى موجة كبيرة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من أدان الاعتداء على عمر خيري باعتباره انتهاكاً لحقوق الفنانين وحرية التعبير، وبين من شكك في دوافع تلك المزاعم مع التمسك بنفي وزارة الداخلية السورية. وفي سياق متصل، قال عدد من ناشطي حقوق الإنسان إن الاعتداءات المماثلة تشكل تهديداً مستمراً للفنانين والأفراد في المناطق الخارجة عن السيطرة، محذرين من خطورة انفلات الأمن ودعوة السلطات إلى مراجعة الأوضاع وضمان حماية الجميع.