
يتساءل الكثيرون عن موقف الأزهر الشريف من تنظيم “داعش”، وهل تكفير هذا التنظيم الإرهابي وتحدياته للعقيدة الإسلامية هو الحل الناجع لمجابهة أفكاره المضللة. الأزهر، بصفته المؤسسة الدينية الكبرى، أثبت أنه يتبع منهجية متزنة ومنضبطة في التعامل مع قضايا التكفير، محذراً من تأثير هذه الأحكام الخطيرة على استقرار المجتمع، وسلط الضوء على مسؤولية المسلمين في مواجهة الفكر المتطرف بوعي وعقلانية.
موقف الأزهر من داعش: الثبات على العقيدة دون تكفير
منذ نشأة تنظيم داعش وظهوره، اتخذ الأزهر الشريف موقفاً حازماً بإدانة إرهاب هذا التنظيم وأفعاله الإجرامية، حيث وصفه بأنه تنظيم متطرف يشوه رسالة الإسلام السمحة، إلا أن الأزهر لم يجز تكفير أفراده بالرغم من وحشية جرائمهم، استناداً إلى منهج شرعي وأصولي يرفض إطلاق الأحكام التكفيرية إلا ضمن ضوابط وشروط دقيقة، كما يبرز الأزهر أن تكفير المسلم يتطلب إنكاراً متعمداً لأحد ثوابت الدين، وهو ما لم يستدل عليه بوضوح في أفعال رجال داعش.
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أشار صراحةً إلى أن داعش تمثل خوارج العصر الحديث الذين يجب قتالهم، ولكنهم ليسوا كفاراً باعتبار أن الخطأ في عدم تكفيرهم أقل ضرراً من تسرع في الحكم يودي إلى إراقة دماء المسلمين ظلماً.
لماذا لا يُكفّر الأزهر داعش؟ قراءة شرعية
يحذر الأزهر الشريف من التسرع في إصدار أحكام التكفير، لأن التكفير ليس رأياً شخصياً ولا رد فعل غاضباً، بل حكم شرعي تُبنى عليه تبعات خطيرة تشمل إهدار حياة الأفراد والتنازع داخل الأمة. وفقاً لعلماء الأزهر، فإن المسلم يظل على صفة الإسلام بيقين، ولا يمكن نزع هذا الوصف عنه إلا بدليل قطعي. وقد استند الأزهر في موقفه هذا إلى أعمال الصحابة الكرام، وتحديداً الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، الذي قاتل الخوارج دون تكفيرهم، واصفاً إياهم بالفئة الباغية، مؤكداً أنه لا اعتبار للجرم أو البغي دون وجود إنكار صريح لأصول الإسلام الثابتة.
هذا الموقف الشرعي للأزهر يرسخ القواعد الفقهية التي تشدد على الفصل بين قتال أعداء الأمة وبين التكفير، لما يترتب عليه من تداعيات سيئة تمس استقرار الدول والمجتمعات.
جهود الأزهر في محاربة فكر داعش المتطرف
لم يتوقف الأزهر الشريف عند إدانة تنظيم داعش والتحذير من منهجه، بل عمل على مواجهة هذا الفكر التكفيري بسلاح العلم والتوعية. أسس الأزهر مرصداً متطوراً لمكافحة الفكر المتطرف، يقوم بتحليل الخطاب الداعشي، ومناقشة الشبهات التي يثيرها التنظيم، وتفكيكها بالأدلة الشرعية، مما أسهم في تحصين الشباب من السقوط في براثن الفكر الضال.
وعبر المؤتمرات والبيانات والندوات، يصل خطاب الأزهر المعتدل إلى المسلمين في شتى أرجاء العالم، ليظهر أن الإسلام دين يحترم العقل والبصيرة. كما يوضح الأزهر أن مكافحة التطرف لا تقف عند إصدار الأوامر أو نشر الفتاوى، بل تحتاج إلى نهج شامل يعالج الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
النقطة | المضمون |
---|---|
موقف الأزهر | يدين داعش ويرفض تكفيرهم |
الأسباب | التكفير يتطلب دليل قطعي لا يحتمل التأويل |
النهج | تفكيك الفكر المتطرف عبر العلم والوعي |
في الختام، يتضح أن الأزهر الشريف لا يسعى إلى تلبية المشاعر الانفعالية السائدة بين الناس، بل يرتكز على قواعد الشرع الحنيف، ليكون حامياً للعقيدة من الفوضى الفكرية، ومرشداً للأمة في أوقات المحن، وهو بذلك يظل منارة للإسلام الوسطي، الذي يحترم العقل ويراعي الواقع ويحفظ الحق. الأزهر ليس مؤسسة تكفيرية، بل هو موطن الفقه والاعتدال؛ لأنه يعلم أن الإسلام دين البناء، لا الهدم.
«فيديو مذهل» يوثق لحظة رفع العلم السعودي في فعالية وطنية مهيبة
حل كتاب لغتي للصف الثاني الفصل الثالث pdf متوفر الآن للتحميل بسهولة
«مصرع 3» عناصر إجرامية خلال مواجهة عنيفة مع الشرطة في قنا.. وضبط الباقين
برامج وناسة بيبي كيدز 2025 تجذب الأطفال وتبقيهم أمام الشاشات
«تردد جديد».. استقبل الآن قناة الفجر الجزائرية 2025 لمتابعة عثمان 6
«برغبة قوية».. الأهلي يتصدر المشهد أمام سيراميكا كليوباترا في الدوري المصري
«سعر الدولار» يشهد تغيرات جديدة اليوم السبت 17-5-2025 .. آخر التفاصيل
لكزس ES موديل 2026 الجديدة كليًا تظهر بتصميم فاخر ومواصفات متطورة