الدولار الأمريكي يقفز بقوة اليوم 1-8-2025.. تعرف على تحركات العملات الأجنبية الأخرى العالمية

قفز الدولار الأمريكي اليوم الجمعة 1-8-2025 عالميًا، مسجلاً أفضل أداء أسبوعي له خلال نحو ثلاث سنوات مقابل العملات الأجنبية الأخرى، بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية جديدة على العديد من الشركاء التجاريين مما عزز من قوة الدولار في الأسواق العالمية.

تأثير الرسوم الجمركية على حركة الدولار الأمريكي وأسعار العملات الأجنبية الأخرى

شهد سعر صرف الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا مقابل عملات عدة، إذ ارتفع مقابل الفرنك السويسري بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 39% على الواردات السويسرية، مقارنة بقرار سابق يحدد نسبة 31% فقط، مما دفع المستثمرين إلى دعم الدولار. بالمقابل، انخفض الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهرين بعد زيادة الرسوم الجمركية المفروضة عليه إلى 35% بدلاً من 25% التي كانت مهددة مسبقًا، ما زاد من الضغط على العملة الكندية في الأسواق. وبشكل عام، أغرت هذه السياسات المتشددة في التجارة الدولية المستثمرين بالتوجه نحو الدولار الأمريكي كملاذ آمن في وجه الاضطرابات الاقتصادية.

تذبذب أسعار العملات الأجنبية الأخرى وتأثير تصريحات بنك اليابان على الين

استمر الين الياباني في الانخفاض الحاد ليصل إلى أدنى مستوى له خلال أربعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، حيث أشار بنك اليابان إلى عدم وجود استعجال لاستئناف رفع أسعار الفائدة، الأمر الذي قوض دعم العملة اليابانية. بينما استقر اليورو قرب أدنى مستوياته في شهرين، متأثرًا بما تعتبره الأسواق اتفاقية تجارية غير متوازنة مع الولايات المتحدة تزيد من الضغوط على العملة الأوروبية. وفي المقابل، سجل الفرنك السويسري تراجعًا حوالي 0.26% ليصل إلى 0.8120 مقابل الدولار، مما يعكس تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة على الاقتصاد السويسري.

مؤشر الدولار الأمريكي وتوقعات الأسواق مع استمرار الضغوط السياسية والاقتصادية

قفز مؤشر الدولار الأمريكي اليوم مسجلاً 100.10 مقابل سلة من ست عملات رئيسية، متجاوزًا عتبة 100 لأول مرة منذ 29 مايو، مع استمرار قوة الدولار رغم الهجمات السياسية من الرئيس ترامب على رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووصفه بأنه “رئيس فظيع”، ما أضاف توترات لقرارات السياسة النقدية في واشنطن. ورغم أن هذه التهديدات أثارت شكوكًا حول استقلال البنك المركزي وأثرت سلبًا على الدولار خلال الأشهر الماضية، فإن المؤشرات الحالية تشير إلى احتمالية استمرار ارتفاع الدولار في المدى القصير، خاصة مع استمرار تأثير الرسوم الجمركية على الأسواق العالمية. الاشتباكات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أثرت أيضًا على اليورو، حيث ستظل الاتفاقية المعلقة تشكل تحديًا أمام العملة الأوروبية.

تُظهر المؤشرات الحالية أن الدولار الأمريكي يحافظ على زخمه وسط حالة من عدم اليقين التجاري والسياسي التي تخيم على الأسواق العالمية، مما يجعل من متابعة تحركات الرسوم الجمركية وتطورات السياسة النقدية أمورًا حاسمة لفهم اتجاهات أسعار العملات الأجنبية الأخرى في الفترة المقبلة.