الذهب يواصل التراجع محليا وعالميا فهل تقترب الأوقية من تجاوز حاجز 4000 دولار؟

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا محليًا وعالميًا خلال تعاملات اليوم، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المحلية بمقدار 10 جنيهات مقارنة بأمس، بينما تراجع سعر الأوقية عالميًا ليصل إلى 3293 دولارًا، تأتي هذه التغيرات نتيجة عوامل اقتصادية مختلفة وتوقعات مستقبلية تحوم حول وصول الأوقية إلى حاجز 4000 دولار في الفترة القادمة.

تراجع أسعار الذهب عالميًا

على الصعيد العالمي، سجلت أسعار الذهب انخفاضًا ملموسًا بعد أن فقدت الأوقية نحو 24 دولارًا في التعاملات الأخيرة، ويُعتبر هذا الهبوط نتيجة لتأثيرات قرارات محكمة أمريكية بوقف رسوم “يوم التحرير”، بالإضافة إلى تصريحات من الفيدرالي الأمريكي حول استمراره بسياسة نقدية متشددة، هذا الأمر أدى إلى تعزيز إقبال المستثمرين على السندات الدولارية بدلاً من الذهب كملاذ آمن، مما أدى إلى ضغط على الأسعار العالمية.

أسباب انخفاض الذهب محليًا

شهدت الأسعار في السوق المحلية تراجعًا نتيجة التأثر المباشر بهبوط السعر العالمي، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 انخفاضًا ليصل إلى 4610 جنيهات، بينما استمر جرام الذهب عيار 24 عند مستوى 5268 جنيهًا، وتتزامن تلك التراجعات مع عدم استقرار البورصات العالمية وزيادة الطلب على الدولار، مما قلل من الإقبال على شراء المعدن الأصفر في الأسواق المحلية.

أسعار الذهب الحالية

توقعات مستقبلية لوصول الذهب إلى 4000 دولار

رغم التراجع الحالي في أسعار الذهب، تشير التوقعات إلى أن الأوقية قد تتخطى حاجز 4000 دولار بحلول نهاية عام 2025، ويرى محللون أن تلك الارتفاعات ستكون مدفوعة بقرارات محورية مثل تخفيف معدلات الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى التوترات في الأسواق العالمية، أما محليًا فقد يؤثر هذا الصعود المتوقع عالميًا في دفع جرام الذهب عيار 21 ليتجاوز مستوى 5000 جنيه؛ ما يعكس توقعات بانتعاش السوق وزيادة ثقة المستثمرين بالذهب كملاذ آمن.

عوامل داعمة لصعود أسعار الذهب

يتوقع خبراء أن تشهد أسعار الذهب مستقبلًا توجهًا تصاعديًا، حيث يعتمد هذا النمو على عدة عوامل تشمل ارتفاع الطلب في الأسواق الناشئة، جنبًا إلى جنب مع التضخم العالمي المتزايد، وقد تسهم التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية في زيادة استثمار الأفراد في الذهب للحفاظ على قيمة ممتلكاتهم، إلى جانب ذلك فإن تخفيف السياسات النقدية المتشددة قد يدعم بشكل كبير أسعار الذهب عالميًا.

كيف يتأثر السوق المحلي بالأسعار العالمية؟

يمتد تأثير التغيرات في أسعار الذهب العالمية إلى الأسواق المحلية، حيث يتحرك الأخيرة بناءً على معدلات العرض والطلب والقيمة السريعة للدولار مقابل الجنيه، ومع تذبذب الأسعار عالميًا فإن السوق تشهد مزيجًا من التراجع البسيط والارتفاع المفاجئ، هذا يضع المشترين أمام ظروف متغيرة تتطلب متابعة دقيقة للقرارات الاقتصادية الأمريكية والدولية.