الرئيس الصيني يحذر من أن فك الارتباط مع أوروبا قد يؤدي إلى العزلة الذاتية

الرئيس الصيني يشدد على أن فك الارتباط بين بكين وأوروبا يقود إلى العزلة الذاتية، ويبرز ضرورة الحفاظ على الانفتاح والتعاون الاقتصادي بين الطرفين لضمان التنمية المستدامة. إذ أكد شي جين بينج خلال القمة الـ25 بين الصين والاتحاد الأوروبي، أن السياسات التي تهدف إلى الانعزال أو تقييد الاقتصاد تهدد مصالح الجانبين وتضر بالعلاقات المتبادلة.

تأثير فك الارتباط بين بكين وأوروبا على العلاقات الاقتصادية

أكد الرئيس الصيني أن فك الارتباط بين بكين وأوروبا يشكل خطراً حقيقياً يؤدي إلى العزلة الذاتية، منبهاً إلى أن الاعتماد المتبادل بين الدول ليس مخاطرة بل فرصة لتحقيق المصالح المشتركة؛ وذلك في مواجهة السياسات التي تُعزّز الحواجز والعزل الاقتصادي. أوضح شي خلال لقائه مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بكين أن تقليص سلاسل الإمداد وقطع التعاون الاقتصادي لن يخدم أيًا من الجانبين، بل سيخلق أجواء من التوتر وعدم الاستقرار الاقتصادي. وأضاف أن سياسة “تقليل الاعتماد” لا ينبغي أن تقود إلى تراجع حجم التعاون القائم، معتبرًا أن التعاون الاقتصادي بين بكين وبروكسل يجب أن يسير على أساس المصالح والتكامل وليس الحواجز.

فرص التعاون التجاري والاستثماري بين بكين وأوروبا

تتمتع العلاقات الاقتصادية بين الصين والاتحاد الأوروبي بتناغم وتكامل يسمح بتحقيق منافع مشتركة تعزز التنمية طويلة الأمد، وهو ما يبرز أهمية تجنب فك الارتباط بين بكين وأوروبا. وأكد شي أن تركيز الصين على التنمية ذات الجودة العالية والانفتاح الاقتصادي سيفتح آفاقًا جديدة لتوسيع التعاون المشترك، خاصة في مجالات الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي. كما أشار إلى زيادة الاستثمارات المتبادلة التي ستدعم تعزيز الروابط الاقتصادية، مما يساعد على خلق توازن ديناميكي يضمن استفادة الطرفين. جاء ذلك في وقت يطلب فيه شي من الاتحاد الأوروبي الحفاظ على انفتاح أسواقه أمام التجارة والاستثمار، مع تجنب فرض قيود قد تقيد حجم التعاون الاقتصادي المتنامي بين الجانبين.

ضرورة الانفتاح والسياسات الاقتصادية المتوازنة بين بكين وأوروبا

أكد شي جين بينج خلال القمة الـ25 على ضرورة التمسك بسياسات الانفتاح وعدم اللجوء إلى الانعزال الاقتصادي بين الصين وأوروبا، مجدداً التأكيد على أن فك الارتباط بين بكين وأوروبا يؤدي إلى العزلة الذاتية التي تضر بالاقتصادات المتشابكة. وأشار إلى أهمية إدارة الخلافات الاقتصادية بطريقة تضمن الحفاظ على بيئة أعمال صحية للشركات والمؤسسات، وحرص الاتحاد الأوروبي على الابتعاد عن فرض أدوات تقييدية قد تؤثر سلبًا على التجارة والاستثمار. يمكن بيان أهم جوانب هذه السياسات في النقاط التالية:

  • التركيز على الاعتماد المتبادل الذي يعزز المصالح المشتركة
  • الامتناع عن إقامة الحواجز الاقتصادية والسياسية التي تعيق التعاون
  • تعزيز الاستثمارات المتبادلة في القطاعات الجديدة مثل الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي
  • إدارة الخلافات بطريقة دبلوماسية وفعالة تضمن استقرار العلاقات التجارية
المجال التوجهات المستقبلية بين بكين وأوروبا
التجارة زيادة حجم التبادل التجاري وتوسيع الأسواق المفتوحة
الاستثمار دعم الاستثمارات المتبادلة في التقنيات الحديثة والاقتصاد الأخضر
التعاون السياسي إدارة الخلافات بشكل بناء وتجنب السياسات الانعزالية

تؤكد تصريحات الرئيس الصيني أن فك الارتباط بين بكين وأوروبا يضر بمصالح الطرفين، ويدعو إلى تعزيز التعاون القائم بدلاً من الانعزال، مع التأكيد على أن التنمية الاقتصادية المشتركة والاستثمار المتبادل هما الأساس لاستدامة العلاقة بين أكبر اقتصادين عالميين. تبقى الحاجة ملحة لتجنب سياسات العزل والتقييد التي يمكن أن تؤدي إلى عزلة اقتصادية ذاتية، متجاوزة بذلك جذور التوترات لصالح المنافع المشتركة والمتبادلة التي تحققها شراكة فعالة بين بكين وأوروبا