الرئيس يؤكد التزام مصر الراسخ بالقضية الفلسطينية وسط تصاعد التوتر في غزة—ما الذي تعنيه هذه الثوابت؟

بدأ الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة الأسبوعي في مدينة العلمين الجديدة، بمناقشة عدد من الملفات المهمة التي تخص الشأنين الداخلي والخارجي، مؤكداً ضرورة التنسيق المستمر للوصول إلى حلول فعالة ومتوازنة في القضايا الحيوية. جاء الاجتماع في ظل بحث مستفيض حول تطورات الأوضاع في غزة ودور مصر في دعم القضية الفلسطينية، إلى جانب متابعة جهود الحكومة لضمان استقرار الأسواق وتنشيط الصناعة المحلية.

دور مصر في تعزيز السلام وتحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية

افتتح رئيس مجلس الوزراء الاجتماع بالإشارة إلى الكلمة المهمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع في غزة، حيث أكد خلالها على ثوابت الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، والدور المبذول بالتعاون مع الأطراف الدولية المعنية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة. تضمّنت الرسائل حرص مصر على استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من توترات متصاعدة.
كما استعرض مدبولي الاتصالات الهاتفية التي أجراها الرئيس السيسي مع عدد من القادة والمسؤولين الدوليين، حيث شددت هذه المكالمات على أهمية تكثيف الجهود الدولية لإيقاف إطلاق النار، وتسريع عمليات تبادل الرهائن، وكذلك ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومناسب إلى سكان غزة، بهدف التخفيف من معاناتهم اليومية. وأكد الاجتماع دعم مصر للمبادرات الدولية الرامية إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، مع تقدير توجهات بعض الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية، الذي يسهم في نيل الحقوق المشروعة وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

استقرار الأسواق ودعم الحكومة لضبط أسعار السلع وتوفيرها

انتقل الاجتماع إلى مناقشة الجوانب الداخلية، حيث قال رئيس الوزراء إن الحكومة مستمرة في جهودها لتوفير السلع بالكميات والأسعار المناسبة؛ عبر اتخاذ إجراءات مكثفة لضمان استقرار الأسواق ومنع أي اضطرابات قد تؤثر على حياة المواطنين. وأشار إلى الاجتماع الذي عقده مع المسؤولين في الغرف التجارية والصناعية، والذي هدفت مبادراته إلى خفض أسعار السلع المختلفة، مع التأكيد على ضرورة تضافر جهود جميع الجهات المعنية لتحقيق الهدف المنشود وضمان سلاسة سلاسل التوريد. تلعب هذه الجهود دوراً أساسياً في توفير احتياجات المواطنين بشكل مستدام، وتخفيف الضغط الاقتصادي على الأسر.

تشجيع توطين الصناعات ودعم الحرف اليدوية لتعزيز التنمية الاقتصادية

جدد مدبولي التأكيد على حرص الدولة على دعم وتطوير الصناعة المحلية من خلال توفير المزيد من التيسيرات والحوافز لمختلف القطاعات الإنتاجية، مع التركيز على تعميق نسبة المكون المحلي في الصناعات الاستراتيجية. وتضمنت المتابعات الأخيرة عقد لقاءات عدة لمتابعة مبادرات توطين صناعة السيارات، خصوصاً السيارات الكهربائية التي تشكل مستقبل الصناعة الحديثة في مصر.
كما نوه إلى الاهتمام بإعداد استراتيجية وطنية شاملة لدعم وإحياء الصناعات والحرف اليدوية المهمة؛ لما تمثله من قيمة ثقافية واقتصادية تعزز من فرص التشغيل والتنمية المستدامة.
وفي إطار جهود توطين الصناعة وتعظيم الاستفادة من المقومات المحلية، أشار رئيس الوزراء إلى جولته في الساحل الشمالي الغربي، حيث افتتح معرض الهيئة العربية للتصنيع الذي ضم منتجات مصانع متخصصة مثل “أتيكو” للصناعات الخشبية ومصنع الإلكترونيات، والتي تتميز بنسبة تصنيع محلي عالية، بما يعكس جدية الدولة في دعم الصناعات الوطنية.

القطاع المبادرات الأخيرة الأهداف
السيارات الكهربائية لقاءات لمتابعة توطين الصناعة رفع نسبة المحتوى المحلي وتطوير الصناعة
الحرف اليدوية إعداد استراتيجية وطنية متكاملة دعم الحرف وإحياء الصناعات التقليدية
الصناعات الخشبية والإلكترونيات معرض الهيئة العربية للتصنيع تعزيز التوطين وزيادة الاستفادة من الموارد المحلية