الرقم 10 في ريال مدريد.. من سيرثه بين مبابي وغولر في موسم 2025؟

رقم 10 في ريال مدريد أصبح الشغل الشاغل بعد رحيل لوكا مودريتش إلى ميلان، حيث تثار تساؤلات عديدة حول من سيحمل هذا الرقم الأيقوني في النادي الملكي، خاصة مع وجود منافسة بين النجم الفرنسي كيليان مبابي والتركي أردا غولر الذي يسعى لترك بصمة في تشكيلة المدرب تشابي ألونسو خلال الموسم الجديد.

الرقم 10 في ريال مدريد بين مبابي وغولر: المنافسة والمحددات

لطالما حمل الرقم 10 أهمية خاصة في عالم كرة القدم، إذ ارتداه أعظم النجوم مثل بيليه، دييغو مارادونا، وليونيل ميسي، وكل من حمل هذا الرقم يحمل معه عبء تاريخي كبير، إضافة إلى بريق تسويقي هائل للنادي. في برشلونة، على سبيل المثال، مُنح الرقم 10 حديثًا للنجم الصاعد لامين يامال بعد رحيل أنسو فاتي الذي خلف ميسي. أما في ريال مدريد، فتحرر رقم 10 بعد انتقال مودريتش إلى ميلان، ليصبح محط أنظار كل من مبابي وغولر.

تفضيل النادي الملكي يميل بشكل واضح نحو مبابي، الذي حمل الرقم 9 الموسم الماضي، لكن بعد التجديد المفاجئ لمودريتش، بات الرقم 10 رهن الاختيار بين اللاعبين. رغم وجود منافسة من النجم التركي الشاب أردا غولر، إلا أن فرصته في التشكيلة الأساسية لاتزال ضئيلة مقارنةً مع مبابي الذي يعد ركيزة المنتخب الفرنسي وقلعة النادي.

لماذا مبابي الأحق بحمل الرقم 10 في ريال مدريد؟

على المستوى الفني والتسويقي، منح الرقم 10 لمبابي يعكس استراتيجية ذكية للنادي الملكي، فالرقم لا يحمل قيمة رياضية فقط، بل يمثل عنصرًا أساسياً في تسويق القميص وبضاعتها، حيث غالبًا ما يكون الأكثر مبيعًا على مستوى العالم، خصوصًا مع وجود نجم بحجم مبابي الذي يحمل الرقم 10 مع منتخب بلاده. صدقًا، سيكون مبابي سعيدًا بحمل هذا الرقم داخل سانتياغو برنابيو، مما يعزز تطويره وأداءه في الموسم المقبل.

وجود مبابي كحامل للرقم 10 يشكل دافعًا له لتجاوز إنجازاته السابقة، حتى مع فوزه بلقب هداف الدوري الإسباني ونيله الحذاء الذهبي الأوروبي، خصوصًا بعد موسم حافل بالتحديات. وبذلك يختتم مبابي حقبة حمله للرقم 9، ليترك الفرصة فارغة أمام لاعب جديد في خط الهجوم.

الرقم 9 الجديد في ريال مدريد: فرص وتحديات أمام غارسيا وإندريك

مع انتقال مبابي نحو الرقم 10، يبقى الرقم 9 خاليًا، مما يفتح الباب للحديث عن اللاعب الذي سيخلفه في هذا المركز الحيوي. في الوقت الحالي، يُعتبر غونزالو غارسيا وإندريك أبرز المرشحين لارتداء القميص رقم 9، رغم أن كليهما يفتقر إلى النجومية المعتادة التي ينتظرها جمهور ريال مدريد من صاحب هذا الرقم خلال هذه المرحلة.

• غياب مؤشرات واضحة بشأن قدوم مهاجم قلب هجوم من الخارج يزيد من أهمية القرار
• الاعتماد على اللاعبين الحاليين في خط الهجوم يفرض تحديات تطوير مستواهم
• ضرورة التوازن بين خبرة اللاعبين الصاعدين وانتظارات المشجعين من الرقم 9

تظل صراعات اختيار الرقم 10 ورقم 9 علامات فارقة تعكس تغيرات كبيرة داخل النادي الملكي، وترمز لمسار طويل من استعادة هوية الأرقام الأسطورية التي لطالما ميزت تاريخ ريال مدريد، فيما يترقب عشاق الكرة العالمية الأداء الجديد لهؤلاء النجوم على المستطيل الأخضر.