تحاول إدارة نادي الزمالك في الوقت الحالي حل أزمة التعاقد مع مدرب الفريق الأول لكرة القدم، جوزيه بيسيرو، بالتراضي، وذلك بعد تراجع أداء الفريق بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، حيث أصبح من الضروري اتخاذ خطوة حاسمة بشأن الجهاز الفني للحفاظ على تطلعات النادي، خاصة مع تدهور النتائج وتأثيرها على المنافسة محليًا وقاريًا.
الزمالك يفاوض بيسيرو لحل أزمة التعاقد
تسعى إدارة نادي الزمالك لتسوية التعاقد مع البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني الحالي للفريق، الذي يطالب بمستحقاته عن ثلاثة أشهر حسب عقده المبرم مع النادي، إذ تبلغ قيمة مستحقاته الإجمالية 210 آلاف دولار، وهي رواتب أشهر مارس وأبريل ومايو، لكن النادي يحاول التفاوض مع وكيل المدرب لتقليص المبلغ على أن يتم دفع راتب شهرين بما قيمته 140 ألف دولار، بينما يتنازل بيسيرو عن راتبه للشهر الثالث. هذا المقترح يهدف إلى تجنب الدخول في نزاعات قانونية قد تعرقل مسيرة النادي أو تؤثر على الوضع المالي.
وجاءت هذه الخطوة نتيجة الإخفاق المستمر للفريق تحت قيادة بيسيرو، حيث فشل في تحقيق أي نتائج تلبي طموحات الجماهير والإدارة، ما أدى إلى اتخاذ قرار بضرورة إنهاء العلاقة التعاقدية، ويعكس هذا القرار رغبة النادي في الاستعداد للموسم المقبل بمعنويات جديدة وإدارة فنية أكثر كفاءة.
البحث عن بديل بيسيرو لتصحيح المسار
مع تزايد الانتقادات حول أداء الفريق، قامت إدارة الزمالك بتكثيف البحث عن مدير فني جديد يقود الفريق خلال المرحلة المقبلة، إذ يعد أيمن الرمادي أحد أبرز المرشحين لتولي المهمة، بعد أن أظهر كفاءة في قيادته لفريق سيراميكا سابقًا، تلك الكفاءة جعلته الخيار الأقرب للجماهير والإدارة. من جهة أخرى، كان طارق مصطفى حاضرًا بقوة في الترشيحات، إلا أن تمسك نادي البنك الأهلي بخدماته عرقل إتمام المفاوضات.
أما مؤمن سليمان، المدرب الحالي لنادي الشرطة العراقي، فقد تم طرح اسمه أيضًا خلال المناقشات، إلا أن وجود شرط جزائي في عقده يجعل مهمة الاتفاق معه معقدة، إلا أن الزمالك يبذل جهودًا كبيرة للوصول إلى قرار سريع يمكن تطبيقه دون مزيد من التأخير.
تداعيات مستقبلية وأهمية القرار
إن قرار الزمالك بشأن التغيير الفني يأتي في وقت حساس للغاية، حيث يعاني النادي من أزمة تراجع الأداء الذي أثر على فرص الفريق في المنافسة على البطولات الكبرى، خاصة الدوري المصري الممتاز الذي أصبح حلم الإضافة إليه بعيد المنال. كما أن الانفجار الجماهيري والضغوط الإعلامية تضيف عبئًا كبيرًا على الإدارة لاتخاذ القرار الصائب بأسرع وقت. لذلك، تبحث الإدارة عن مدرب قادر على إعادة بناء الفريق نفسياً وفنياً لضمان تحقيق نتائج إيجابية في أقرب وقت ممكن.
يبدو أن الزمالك بحاجة إلى تغيير جذري في استراتيجيته الفنية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، والحفاظ على مكانته كأحد أبرز أندية القارة الأفريقية، من خلال البحث عن قيادة جديدة تعرف كيف تتعامل مع الضغوط وتعيد الفريق إلى مساره الصحيح. الوقت الآن لا يحتمل التأخير، والنادي في حاجة لاتخاذ خطوات جادة لتحقيق الاستقرار وتحسين الأداء على المدى الطويل.
