«السعودية تتصدر» جهود تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي عالميًا بخطوات غير مسبوقة!

«السعودية تتصدر» جهود تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي عالميًا بخطوات غير مسبوقة!
«السعودية تتصدر» جهود تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي عالميًا بخطوات غير مسبوقة!

تقود المملكة العربية السعودية تحولًا رقميًا واسعًا ومستدامًا، يركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي، مستثمرة في بنيتها التحتية الرقمية وشراكاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية. هذا التوجه الاستراتيجي يُبرز دور المملكة المتزايد في تعزيز الاقتصاد الرقمي العالمي وتطوير تقنيات مبتكرة تخدم البشرية، حيث تتكامل خططها مع رؤية 2030 التي تهدف لجعلها مركزًا عالميًا للابتكار والتطوير.

دور المملكة في بناء مستقبل الذكاء الاصطناعي

أشاد ديفيد ساكس، كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي، بالجهود السعودية في بناء منظومة تقنية مترابطة، مشيرًا إلى أن المملكة أصبحت شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة في رسم معالم المستقبل الذكي. جاء تصريحه خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض، حيث أكد أهمية الشراكة بين البلدين وخاصة في ظل زيارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترمب للمملكة، التي تأتي تعزيزًا لعلاقات الشراكة الاستراتيجية في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
كما أشاد ساكس بالتطور الملحوظ في قطاعات التقنية وريادة الأعمال في المملكة، حيث زار حاضنة “Garage” وعاين بنفسه مشروعات سعودية واعدة في الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، والحوسبة الحيوية. هذا الاستثمار في التطور التكنولوجي يجعل المملكة أحد اللاعبين الأساسيين في تطوير الذكاء الاصطناعي عالميًا، مع التركيز على تحسين الصحة العامة والتنمية المستدامة من خلال استخدامات متقدمة للتكنولوجيا.

الذكاء الاصطناعي ودوره في التحول الرقمي

وفقًا لتصريحات وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، تُعد تقنية الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في التحول الذي تقوده المملكة من اقتصاد تقليدي إلى اقتصاد رقمي يعتمد على الابتكار والمعرفة. أوضح السواحة أن الشراكات مع شركات عالمية مثل Google، Amazon، وApple أسهمت في تدريب أكثر من 381 ألف شاب وفتاة سعوديين على المهارات الرقمية، مما يعكس التزام المملكة بتطوير الكفاءات وتعزيز دور المرأة في مستقبل التقنية.
المملكة لا تكتفي فقط بتطبيق الذكاء الاصطناعي، بل تطمح لتطويره وتنظيمه على المستوى الدولي، لضمان الاستخدام العادل والآمن للتكنولوجيا. هذا الطموح يُظهر دورها الريادي في إنشاء أطر تنظيمية وأخلاقية لتعزيز الابتكار.

الشراكة السعودية الأمريكية في التقنية

تمثل الشراكة السعودية الأمريكية نموذجًا عالميًا للتعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنية، مع توافق رؤية السعودية 2030 مع الأهداف الأمريكية لتعزيز الاقتصاد الرقمي. المملكة تطمح لتكون منصة عالمية لتطوير حلول تقنية تصب في خدمة الإنسانية، وذلك عبر استثمارها في البنية التحتية الرقمية وتصدير الابتكارات عالميًا.
في ظل هذا التعاون، تتجه المملكة إلى تسخير الذكاء الاصطناعي لحل تحديات صحية كالجينوم والعلاج الجيني، مما يعزز مكانتها كوجهة رائدة للتكنولوجيا المتقدمة. اختتم المهندس السواحة تصريحاته بالتأكيد على أن المملكة باتت نموذجًا للتعاون التقني والرياضي على المستوى العالمي.