السعودية تتيح فرص عمل لحاملي تأشيرة العمرة دون رسوم وبشرط وحيد فقط

أعلنت المملكة العربية السعودية عن فتح أبواب العمل أمام حاملي تأشيرة العمرة، بفضل مبادرة جديدة تتعلق بتأشيرة العمل المؤقتة التي أطلقتها الحكومة، وتهدف هذه الخطوة إلى توفير فرصة للعمالة الوافدة للعمل مؤقتًا داخل السعودية مع تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تسعى لاستقطاب الكفاءات العالمية وتسهيل الإجراءات بشكل كبير عن طريق المنصات الرقمية الحديثة، مما يعزز تطور سوق العمل المحلي.

كل ما تريد معرفته عن تأشيرة العمل المؤقتة

تعتبر تأشيرة العمل المؤقتة واحدة من المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تحفيز الاقتصاد المحلي وزيادة إنتاجية السوق السعودي، وتسمح هذه التأشيرة للعمال الأجانب بالعمل لمدة تصل إلى 6 أشهر داخل المملكة، بشرط حصولهم على تأشيرة عمرة، وتمثل هذه الخطوة قفزة هامة نحو جعل السعودية واحدة من الوجهات العالمية الجذابة للعمل وتبادل الكفاءات، حيث تعتمد المملكة في إصدار هذه التأشيرة على منصة “قوى” الرقمية التي تُعد أداة رئيسية لتسهيل إجراءات التقديم وخدمة جميع المتقدمين بمرونة كبيرة.

كيفية التقديم إلكترونيًا لتأشيرة العمل المؤقتة

التقديم على تأشيرة العمل المؤقتة أصبح سهلاً ومتاحاً إلكترونيًا عبر منصة “قوى” الرسمية، يتمثل الإجراء في تسجيل الدخول إلى المنصة وإنشاء ملف شخصي ومن ثم تقديم طلب للحصول على التأشيرة المطلوبة، تتيح المنصة كافة التفاصيل التي تساعد العمال على تقديم الطلبات بسلاسة مع توفير إرشادات واضحة، من الجدير بالذكر أن صلاحية التأشيرة تصل في البداية إلى 3 أشهر، ويمكن تجديدها لمدة مماثلة، مما يسمح للعمال باستغلال فترة أطول لكسب الخبرة أو المشاركة في مشاريع العمل المؤقتة.

أهداف تأشيرة العمل المؤقتة في تعزيز رؤية 2030

إطلاق تأشيرة العمل المؤقتة يعد جزءاً من خطة استراتيجية طويلة الأمد تسعى إلى تطوير الاقتصاد السعودي وتنويعه وتقليل اعتماده على النفط كدخل رئيسي، فبفضل هذه التأشيرة يمكن للمملكة استقطاب العمالة الماهرة والمؤهلة من كل أنحاء العالم، كما تتيح لمواطني الدول المختلفة فرصة التفاعل مع سوق العمل السعودي والاستفادة من فرص التطوير المهني الموجودة في المملكة، ودعم المنظومة الاقتصادية لتصبح أكثر مرونة واستدامة.

باختصار، تأشيرة العمل المؤقتة تُعد بداية لتجربة متميزة سواء للعمال أو لأصحاب العمل في السعودية، وهي خطوة تعكس استعداد المملكة لاستقبال الكفاءات دعماً للاقتصاد والاستثمار في المستقبل، كما تشير هذه التغييرات إلى رؤية واضحة وجريئة تستغل أحدث الوسائل لضمان فتح أبواب جديدة للتعاون العالمي والنمو المستدام.