السعودية تكشف رسميًا نظام التقويم الدراسي لعام 1447 ومستقبل الفصول الدراسية.. هل سيكون الفصلان أم الثلاثة؟

تُعلن وزارة التعليم السعودية أن التقويم الدراسي لعام 1447هـ سيعتمد على نظام الثلاثة فصول الدراسية الطويلة، مما يعكس أهمية هذا النظام في تطوير العملية التعليمية وتحقيق جودة أفضل للتعلّم. هذا القرار جاء بعد دراسات وإحصائيات أكدت فاعلية توزيع السنة الدراسية على ثلاثة فصول لتوفير فرص أفضل للطلاب والمعلمين.

استمرار نظام الثلاثة فصول الدراسية وأثره على جودة التعليم في 1447هـ

أكّدت وزارة التعليم أن نظام الثلاثة فصول الدراسية سيبقى معتمدًا خلال العام الدراسي 1447هـ، مستندة إلى التجارب والدراسات التي أُجريت منذ بداية تطبيق النظام عام 1443هـ، والتي أظهرت أثرًا إيجابيًا على التحصيل العلمي، إذ ساعد هذا النظام في رفع كفاءة استيعاب الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع المحتوى الأكاديمي بشكل منظم خلال الفصول الثلاثة، مما سهل استيعاب المناهج بشكل أفضل. كما يوفر النظام فترات راحة متقطعة منتظمة، تعزز الصحة النفسية للطلاب والمعلمين على حدٍ سواء، مع تقليل الفاقد التعليمي وزيادة عدد أيام الدراسة الفعلية، وهو ما يدعم توازن العملية التعليمية ويُحسّن جودة الأداء داخل المدارس.

تفاصيل وتقسيم التقويم الدراسي للنظام الثلاثي في 1447هـ

يتوزع التقويم الدراسي خلال العام 1447هـ على ثلاثة فصول، كل فصل يمتد لمدة 13 أسبوعًا، متخللًا بعدد من الإجازات المطولة التي تمنح راحة متناسبة للطلاب والمعلمين، إلى جانب إجازة نهاية كل فصل. تبدأ الدراسة للفصل الأول منتصف شهر محرم 1447هـ، وتستمر حتى نهاية الفصل الثالث التي تصادف نهاية شهر ذو القعدة من نفس العام، لتبدأ بعدها الإجازة الصيفية. هذا التقسيم يضمن انتظام سير المنهج الدراسي بطريقة تحقق مرونة في الجدول الزمني، كما يتيح وقتًا كافيًا للمراجعة والاستيعاب، ويقلل من الضغط الناتج عن التجميع المكثف للمواد الدراسية، مما يعزز بيئة تعليمية متوازنة تُراعي احتياجات الطلاب المختلفة.

أسباب بقاء نظام الثلاثة فصول وعدم العودة للفصلين في التعليم السعودي

على الرغم من المطالبات التي تقدمت بها بعض الأطراف التعليمية بخصوص العودة إلى نظام الفصلين، فضّلت وزارة التعليم السعودية الحفاظ على نظام الفصول الثلاثة بعد الاطلاع على نتائج الدراسات الميدانية المحلية. هذه النتائج أبرزت فاعلية النظام الحالي في تيسير شرح المناهج للمعلمين وفتح المجال لمراجعة مستمرة يراعي قدرات الطلاب. كذلك يقلل النظام من ضغوط الاختبارات المكثفة، ويوفر فرصًا أكبر للمراجعة الدائمة والتقويم الفعّال، مما يسهم في تحسين مخرجات التعليم. يتماشى هذا القرار مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تركز على تطوير قطاع التعليم وتعزيز جودة المحتوى التعليمي، وهو ما يعكس حرص الوزارة على تقديم نموذج تعليمي متطور يدعم الابتكار ويعزز مهارات الطلاب في بيئة آمنة ومستقرة.

يؤكد هذا النظام على أهمية التوزيع المتوازن لفترة الدراسة، بحيث يضمن تحقيق نتائج تعليمية متميزة ويوفر بيئة مناسبة للطلاب والمعلمين على حد سواء، مع استمرار الوزارة في متابعة وتقييم النتائج لضمان رفع مستوى التعليم في المملكة.

• يعزز النظام فرص استيعاب الطالب للمواد بشكل تدريجي ومنتظم
• يوفر فترات راحة منتظمة تخفف من الضغط وتعزز التركيز
• يسمح للمعلمين بتنظيم الشرح وتقديم الدعم المناسب للطلاب
• يساهم في تقليل الفاقد التعليمي ويحسن جودة التعلم
• يدعم رؤية المملكة 2030 في تحسين العملية التعليمية وتطويرها