السوداني يؤكد ثبات موقف الانتخابات أمام أي ضغوط خارجية أو أزمات مفاجئة، تعرف على التفاصيل

الاستحقاق الانتخابي العراقي المقرر في 11 تشرين الثاني المقبل يأتي في موعده الطبيعي، وليس استجابة لظرف طارئ أو ضغوط خارجية، كما أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مشددًا على أنه يعكس مبدأ التداول السلمي للسلطة الذي تسير عليه الحكومة.

الانتخابات العراقية وجدولها الزمني وأهمية استقرارها

أكد السوداني خلال زيارته لمحافظة صلاح الدين، واستقباله لوفود من شيوخ ووجهاء العشائر من مختلف الأقضية والنواحي، أن الحكومة ملتزمة تمامًا بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، مع توفير كافة الظروف الأمنية والبيئية الملائمة للناخبين والمرشحين على حد سواء، ما يعكس سعي الدولة للمحافظة على سبل الديمقراطية والتعبير الشعبي في ظل بيئة مستقرة. تأتي هذه التصريحات ضمن إطار حرص الحكومة على تأكيد أن موعد الانتخابات لا يخضع لأي ضغوط خارجية أو أحداث طارئة، بل هو جزء من خارطة الطريق السياسية المرسومة.

مشاريع التنمية والبنى التحتية في صلاح الدين ودورها في دعم الانتخابات

شدد السوداني على أن الحكومة وضعت مسيرة الإعمار والبناء والتنمية في مقدمة أولوياتها، موضحًا أن هناك واقعًا جديدًا لدى العراق يهدف إلى الارتقاء بالمستوى المعيشي والخدماتي من خلال مشاريع استراتيجية متعددة. وأشار إلى المشاريع الجديدة التي تم الإعلان عنها في صلاح الدين، خاصة في قضاء الدور، مع الإعلان المستقبلي عن مشروع بنى تحتية ضخم في سامراء، إضافة إلى تطوير جسر في تكريت ومشروع مياه مكمل لمشروع بيجي الذي بدأ العمل به مؤخرًا. وأضاف أن الوزارات المعنية ستبدأ بتنفيذ الإجراءات الخاصة بهذه المشاريع سريعًا، مما يدعم البيئة الاجتماعية والاقتصادية المحيطة بالاستحقاق الانتخابي.

دعم قطاع الزراعة في صلاح الدين والمستحقات المالية للفلاحين قبل الانتخابات

كما شدد السوداني على مكانة محافظة صلاح الدين الريفية والزراعية، مؤكدًا أنها من المحافظات الرائدة في مجال الزراعة بالعراق، وهو القطاع الذي تحظى الحكومة بدعم مستمر له. وأشار إلى إطلاق الوجبة الثالثة من المستحقات المالية المخصصة للفلاحين والمزارعين خلال الأسبوع الحالي، في خطوة تعزز من استقرار هذه الشريحة المهمة وتهيئتها للمشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة. يعكس هذا الدعم الحكومي الحرص على تعزيز القطاعات الحيوية على المستوى المحلي، التي تؤثر بشكل مباشر في الأجواء السياسية والاجتماعية خلال الاستحقاقات الانتخابية.

تجدر الإشارة إلى أن الاستحقاق الانتخابي في العراق هو محطة مهمة تسعى من خلالها الحكومة لإنضاج تجربة التداول السلمي، بما يضمن انتقال السلطة بشفافية ووضوح بعيدًا عن أي ضغوط خارجية؛ في الوقت الذي يعاني فيه العراق من تحديات متشابكة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تبقى الانتخابات جزءًا لا يتجزأ من التطلعات الوطنية التي يُنظر إليها كخطوة ضرورية لتعزيز الاستقرار وبناء مستقبل أفضل.