السيد حمدي يكشف أن عقده كان أكبر من أبوتريكة والرواتب تسبب أزمة في غرفة الملابس

الأهلي ورواتب اللاعبين من المواضيع الحساسة التي كثيرًا ما تثير النقاشات داخل أروقة القلعة الحمراء، خاصة حين يتعلق الأمر بالمقارنة بين اللاعبين وأجورهم، وهذا ما أثاره مهاجم الأهلي السابق السيد حمدي في تصريحاته الأخيرة حول أزمة الرواتب التي تحدث في غرفة الملابس، والتي يعتقد أنها تحتاج إلى تنظيم واضح.

الأهلي والرواتب: كيف يرى السيد حمدي الأمور؟

منذ انضمام السيد حمدي للأهلي قادمًا من نادي بتروجيت، لاحظ أن عقده كان أعلى من عقد نجم الفريق محمد أبوتريكة، وهو أمر لم يكن يتوقعه، وهذا يعكس بعض الحوافز التي تمنح للاعبين في مرحلة تعاقدهم الأول مع النادي، وأشار إلى أن موضوع الرواتب أصبح يسبب نوعًا من الأزمات في غرفة الملابس، مما يستلزم وضع سقف محدد يعالج هذه الفجوة بين اللاعبين، من خلال تنظيم مالي يضمن توافقًا بين الأجور ويحفز الجميع على العطاء دون مشاكل.

مطالبة إمام عاشور وتأثيرها داخل القلعة الحمراء

تسبب طلب إمام عاشور بالحصول على نفس راتب أحمد زيزو في تأجيج النقاش داخل الأهلي، حيث أكد السيد حمدي أن أي لاعب من حقه طرح مثل هذه الأمور بغرض تحسين وضعه المالي، وذكر أن إدارة الأهلي بالفعل وضعت سعراً محدداً لإمام عاشور، واللاعب أصبح يحصل على مكافآت وإعلانات وراتب شهري أعلى مما كان يتقاضاه في نادي الزمالك، وهذا يعكس حرص النادي على تقدير اللاعبين بشكل مناسب، رغم أن تعديل العقد ليس أمرًا ملزمًا حسب رؤية الإدارة.

كيف يمكن للأهلي تنظيم الرواتب بشكل أكثر إنصافًا؟

تنظيم الرواتب في الأهلي يحتاج إلى خطة واضحة تضمن حقوق اللاعبين من جهة وتحافظ على توازن الفريق من جهة أخرى، ولتحقيق ذلك يمكن اتباع عدة خطوات مهمة:

• تحديد سقف أقصى للرواتب يتناسب مع ميزانية النادي.
• إجراء تقييم دوري لأداء اللاعبين يستند إلى معايير واضحة.
• توزيع المكافآت بناءً على الأداء الفعلي وليس فقط على القيمة التسويقية.
• فتح قنوات تواصل مباشرة بين الإدارة واللاعبين لمناقشة الأمور المالية بهدوء.

هذا التنظيم يساعد على تقليل الخلافات ويرسخ مفهوم العدالة المالية بين جميع أعضاء الفريق.

تظهر المقارنة السابقة كيف أن مشكلة الرواتب ليست مسألة جديدة، بل هي جزء من تحديات إدارية مستمرة تحتاج إلى حلول عملية لضمان تركيز اللاعبين على المستطيل الأخضر فقط، بعيدًا عن أزمات الأجور والحقوق المالية.

السيطرة على ملف رواتب اللاعبين ستُساهم في خلق بيئة مهنية أكثر استقرارًا داخل الأهلي، حيث يُمكن للاعبين أن يبدعوا دون القلق من الفروقات المالية أو الشكوى مما قد يؤدي إلى توتر العلاقات داخل الفريق، وهذا ما أكده السيد حمدي في كلامه بأن هناك ضرورة لوضع سقف رواتب يحفظ مصلحة الجميع مع احترام مكانة وإمكانيات اللاعبين المختلفة.