الشاعر صويلح المنتشري ينتقد الشيلات ويؤكد أنها ليست بديلاً للعرضة الأصلية

الشيلات ليست بديلاً للعرضة الجنوبية بل مسخ للموروث الثقافي، هذا ما أكده الشاعر صويلح المنتشري الذي عبر عن رفضه التام لما يحدث من تغييرات على فن العرضة التقليدي، معتبرًا أن الشيلات لم تستطع أن تحل محل هذه القيمة المجتمعية العريقة، بل حولتها إلى مسخ يتنافى مع روح الموروث الشعبي الذي تعتز به قبائل الجنوب.

صويلح المنتشري وأسباب رفض الشيلات كبديل للعرضة الجنوبية

الشاعر صويلح المنتشري أوضح أن الشيلات لا تصل إلى مستوى العرضة الجنوبية التي تمثل قيمة ثقافية واجتماعية مهمة في المجتمع الجنوبي؛ إذ قال إن هناك من حاول التقليل من هذه القيم من خلال استغلال الشيلات بدلاً من الشعر الأصيل، مشيرًا إلى وجود متسلقين يستغلون المناسبات والأفراح لعرض أنفسهم بأسلوب يقلل من قيمة الموروث. وأكد المنتشري أن هؤلاء الأشخاص ليسوا شعراء حقيقيين، بل معروفون في الوسط الشعبي بأدوارهم السلبية التي شملت التحول إلى سماسرة بين الشعراء، ما أدى إلى تشويه الصورة الأصلية لفن العرضة.

التغريب في شعر العرضة الجنوبية وتأثيره السلبي على الموروث

أشار الشاعر صويلح المنتشري إلى أن هناك محاولة لتغريب شعر العرضة الجنوبية من خلال إدخال أشكال موسيقية وغنائية ورقصات جديدة لا تنتمي لهذا الفن العريق، واصفًا هذه الممارسات بأنها مسيئة للموروث الثقافي. وأضاف أن أماكن إحياء العرضة ليست محتمة لاستقبال مثل هذه الأفعال التي تمس جوهر العرضة وتجعل منها مجرد نسخة مبتورة بعيدة عن أصالتها، مما يزيد من هشاشة الموروث ويهدد استمراريته الثقافية والاجتماعية.

الشعر الحقيقي كقيمة ثابتة لا تندثر أمام الشيلات

المنتشري شدد على أن الزمن سيبدد الممارسات السلبية المتمثلة في الشيلات المزيفة والتصرفات المرتبطة بها، مؤكدًا أن الشعر الحقيقي عند كل شاعر أصيل هو القيمة الفعلية التي تحافظ على استمرارية العرضة الجنوبي. وفي هذا الإطار، يمكن استعراض أبرز الحقائق التي يصبو إليها الحفاظ على الموروث الأصيل:

  • التمسك بأصول العرضة الجنوبية وعدم الخلط بينها وبين الشيلات
  • رفض استغلال الفن الشعبي لأغراض تجارية أو غير ثقافية
  • حماية الشعر الأصيل من التأثيرات الخارجية المغرية بتغيير الشكل والمضمون
  • دعم الشعراء الحقيقيين الذين يمثلون صوت الموروث الثقافي الصادق

يظل الشعر وروح العرضة الجنوبية منبعًا للقيم والمواقف التي يعبر عنها المجتمع الجنوبي في مناسباته، ويؤكد المنتشري أن العودة إلى الأصالة والابتعاد عن التحريفات الجديدة هو السبيل الوحيد للحفاظ على هذا التراث العريق. الجدير بالذكر أن النقاش لا يطال فقط المضمون الفني ولكن يمتد إلى التمسك بالهوية الثقافية التي تعتبر العرضة رمزها الأبرز.