الشرطة الكورية الجنوبية تصادر هواتف الرئيس السابق ضمن تحقيق موسع

في خطوة مفاجئة، أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية عن مصادرة هواتف الرئيس السابق يون سوك يول وسجلات خوادم هاتف الأمن الرئاسي، ضمن تحقيقات مشددة تركز على فترة حكمه، وتشير التحقيقات إلى وجود مزاعم تتعلق بمحاولته مع رئيس جهاز الأمن الرئاسي السابق بارك جونجون منع السلطات من تنفيذ مذكرة توقيف صادرة بحقه، وهو الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا.

مصادرة هواتف الرئيس السابق أولى خطوات التحقيقات

تعد مصادرة هواتف الرئيس السابق يون سوك يول أول خطوة واضحة اتخذتها وحدة التحقيقات الخاصة للشرطة، حيث صادرت هاتفًا آمنًا وهاتف عمل كان الرئيس يستخدمهما للتواصل أثناء وجوده في المنصب، إضافةً إلى ذلك، استحوذت الشرطة على سجلات خادم هاتف آمن تابع لجهاز الأمن الرئاسي، الهدف من هذه الإجراءات هو البحث عن أدلة تدعم مزاعم محاولة تعطيل تنفيذ مذكرة التوقيف ضد يون وحل لغز المحاولة الفاشلة لإعلان الأحكام العرفية خلال ديسمبر الماضي، حيث يعتبر هذا الملف من أكثر القضايا الشائكة التي تواجهها الحكومة الكورية الجنوبية اليوم.

تحليل جنائي مشترك للبيانات

ضمن جهودها لتعقب تفاصيل القضية، أجرت الشرطة الكورية بالتعاون مع جهاز الأمن الرئاسي تحليلاً جنائيًا مشتركًا امتد لثلاثة أسابيع للخادم الإلكتروني للهاتف الآمن، تمكنت الجهات الأمنية من استعادة معظم السجلات المحذوفة ما يكشف حجم التقارب الكبير بين الطرفين لتوضيح الملابسات الغامضة، اللافت أن جهاز الأمن الرئاسي سلّم هذه المواد بشكل طوعي للشرطة، مما يعكس رغبته في تعزيز الشفافية والمشاركة في التحقيقات لتحديد المسؤوليات بدقة.

محتويات السجلات ودواعي التحقيقات

تشير تقارير أولية إلى أن الخادم يحتوي على بيانات غاية في الأهمية تتعلق بسجلات المكالمات والرسائل النصية بين الرئيس السابق يون سوك يول ونائب رئيس جهاز الأمن الرئاسي كيم سونغ هون وآخرين من كبار المسؤولين، الهدف من تحليل هذه البيانات هو إثبات تواطؤ محتمل بين الأطراف المذكورة لمنع تنفيذ القانون، يستهدف التحقيق فهم طبيعة الاتصالات، والقرارات التي قد تكون أثرت على سير القضية الرئيسية وقد أثارت هذه الأحداث اهتمامًا متزايدًا ليس فقط داخل كوريا، بل عالميًا.

في الختام، يمكن القول إن مصادرة الهواتف واستعادة السجلات تُعد خطوة حاسمة في التحقيقات الجارية، لا تزال كل الأنظار متجهة نحو كوريا الجنوبية لمتابعة ما ستؤول إليه هذه القضية المعقدة التي قد تُحدث صدى واسعًا على مختلف المستويات السياسية والقانونية.