في واقعة غريبة تكررت بصورة مقلقة، تمكنت الأجهزة المعنية بمحافظة الفيوم من ضبط طبيب مزيف يمارس مهنة الطب على مدار 10 سنوات دون أي مؤهل طبي، حيث تورط شاب حاصل على دبلوم زراعة في فتح عيادة باطنة بقرية العجميين التابعة لمركز أبشواي، مستغلاً ثقة الأهالي وجهلهم، وقد تدخلت الجهات التنفيذية لوضع حد لهذه المخالفات التي تهدد حياة المواطنين.
ضبط طبيب مزيف بمركز أبشواي
تمكنت حملة من إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بالفيوم، بالتنسيق مع الشرطة، من ضبط طبيب مزيف انتحل صفة طبيب متخصص في أمراض الباطنة، وتبين أنه ممارس لهذه المهنة منذ عقد كامل دون أي ترخيص أو خلفية طبية، كما كان يستخدم عيادة مجهزة بأدوات ومعدات تشمل أجهزة ضغط وسماعات طبية وأجهزة مساج، وتبيّن وجود أكياس تحتوي على نفايات طبية خطرة داخل العيادة، مما يشكل خطورة بالغة على الصحة العامة، وتمت مصادرة الأدوات والأدوية وتسليمها مع المتهم للشرطة.
الإجراءات القانونية وإغلاق العيادات المخالفة
عقب عملية الضبط، أمرت النيابة العامة بحبس الطبيب المزيف احتياطياً على ذمة التحقيق، إلى جانب إغلاق العيادة التي كان يمارس فيها أنشطته غير القانونية، وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، كما وُجهت تعليمات صارمة بتكثيف الحملات الرقابية على العيادات والمراكز الطبية للتأكد من قانونية عملها وضمان سلامة تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، جدير بالذكر أن هذا التحرك يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الجهات المعنية لمكافحة انتحال صفة الأطباء والحفاظ على صحة المجتمع من أي تجاوزات أو ممارسات غير مشروعة.
غلق مراكز علاج غير مرخصة بمحافظة الفيوم
بالتزامن مع قضية الطبيب المزيف، نجحت السلطات المختصة في الفيوم في غلق عدة مراكز لعلاج الإدمان تعمل دون ترخيص قانوني، حيث تم إغلاق خمس مراكز ضبطت بداخلها حالات مشابهة لانتحال صفة الأطباء من قبل شخصيات غير مؤهلة، وقد تم تحرير محاضر منفصلة بحق المتورطين وعددهم ستة أشخاص للتحقيق معهم قانونياً، وتأتي هذه الإجراءات كجزء من جهود حثيثة لحماية المواطنين من المخاطر الصحية الناجمة عن التعامل مع الكيانات الطبية غير الموثقة.
هذه القضايا تبرز أهمية الرقابة الصارمة على القطاع الصحي لضمان سلامة المواطنين، كما تشدد على ضرورة توعية الجمهور بأهمية البحث عن تراخيص الجهات الطبية قبل التعامل معها، خاصة في ظل تزايد عدد المحتالين الذين يستغلون عدم وعي الأهالي وثقتهم العمياء بحثاً عن الربح السريع على حساب أرواحهم.
