العثور على جثة بريطاني أسفل منحدر في بينيدورم بعد توثيقها بالكاميرات

شهدت حادثة وفاة ناثان عثمان، الأب البريطاني لأربعة أطفال، تطورًا دراميًا بعد أن أثارت اللقطات التي سجلتها كاميرات المراقبة المزيد من الشكوك حول ملابسات سقوطه من جرف بارتفاع 500 قدم في منتجع بينيدورم الإسباني؛ حيث أصرت عائلته على أن موته ربما يكون نتيجة لعملية قتل وليست مجرد حادث عابر حسب ما أعلنت السلطات الإسبانية سابقًا.

تفاصيل جديدة حول حادثة سقوط ناثان عثمان

أثارت اللقطات التي تم الحصول عليها عن طريق كاميرات المراقبة المحلية العديد من التساؤلات، حيث يظهر ناثان يمشي وحيدًا في الرابعة صباحًا على الواجهة البحرية، قبل العثور عليه في قاع الجرف بعد عدة ساعات، وهو ما عزز شكوك عائلته حول “اللعب الخاطئ” كما وصفوا الأمر؛ إذ أشاروا إلى أن هناك تناقضًا كبيرًا بين تقرير الشرطة وبين الحقائق التي جمعتها العائلة من الشهود والسجلات الهاتفية والمصرفية. يذكر أن مكان سقوط ناثان لا يمكن الوصول إليه سيرًا على الأقدام بسهولة، ما يزيد من الغموض حول كيفية وصوله إلى هذا الموقع.

التحقيقات تعزز فرضية القتل

قدمت عائلة ناثان أدلة قوية إلى السلطات الإسبانية، بما في ذلك محاولات استخدام بطاقته المصرفية في اليوم التالي لوفاته، وموقع المعاملات الذي يبعد حوالي تسع دقائق بالسيارة عن مكان سقوطه، مما يعكس تصرفات مشبوهة. يظهر التحقيق أيضًا وجود كدمات وإصابات على جسده قد تشير إلى مشاحنة سبقت الحادث. بالإضافة إلى ذلك، أشارت العائلة إلى تحطم هاتفه وفقدان محفظته، وهي دلائل واضحة تزيد من فرضية القتل.

دور العائلة في كشف الحقيقة

عائلة عثمان لم تدخر أي جهد في السعي إلى كشف الحقائق، حيث قام شقيقه وشقيقته بالتحقيق بأنفسهم لتجميع الأدلة اللازمة وإقناع المحكمة الإسبانية بإعادة فتح القضية كجريمة قتل محتملة. كما قاموا بعرض فيديوهات شخصية لناثان تظهر مدى ارتباطه بأطفاله، وهو ما كان له دور كبير في دعم قضيتهم؛ فهم يصرون على إيصال الحقيقة لأطفاله الأربعة. وأكدت العائلة أنهم يسعون جاهدين لتحقيق العدالة ليس فقط لناثان، بل لينيروا الطريق أمام العديد من الأسر البريطانية الأخرى التي فقدت أحبائها في ظروف مشابهة في الخارج.

في الختام، تستمر العائلة في تقديم الأدلة واستدعاء الشهود بمساعدة فريق تحقيق خاص، حيث يأملون سماع التقدم خلال الأسابيع المقبلة. هذه القضية ليست فقط للعثور على العدالة لناثان بل لتكون وسيلة لدعم الآخرين الذين فقدوا أحبائهم في ظروف غامضة في الخارج.