«العدالة غائبة».. طارق مصطفى يؤكد تصدر المغربي للمشهد في الدوري المصري

يعد الدوري المصري أحد أقدم الدوريات في العالم العربي، لكن هناك تحديات تواجه تطور المنافسة بشكل متوازن، وكما أشار طارق مصطفى المدير الفني لنادي البنك الأهلي، فإن الدوري المغربي يتميز بعدالة أكبر مقارنة بالدوري المصري، ما يعزز من مكانته كأقوى دوري عربي وأفريقي بحسب آراء بعض المتابعين والخبراء، ليبقى السؤال يتعلق بإمكانية تحقيق التحديثات المطلوبة لتحسين مستوى الدوري المصري.

الدوري المغربي: نموذج للعدالة الكروية

يرى طارق مصطفى أن الدوري المغربي يعد نموذجًا فريدًا للعدالة والتوازن الكروي، حيث تتميز المنافسة فيه بأنها شديدة وقوية بين مختلف الأندية، ويستدل على ذلك بأن 8 فرق تمكنت خلال المواسم الأخيرة من حصد لقب الدوري، عكس الدوري المصري الذي يسيطر عليه فريق واحد غالبًا، هذه المساواة تزيد من حماسة الجماهير وتجذب أنظار المهتمين لكرة القدم، كما أن مستوى التحكيم والبنية التحتية يساهمان كثيرًا في تعزيز هذه العدالة داخل الملاعب المغربية، مما يجعلها بيئة مشجعة للتطور.

التحديات التي تواجه الدوري المصري

وفقًا لطارق مصطفى فإن هناك عقبات عدة تواجه الدوري المصري، ومن أبرز هذه العقبات ما يتعلق بعدم العدالة في توزيع المباريات بين الفرق، إذ تلعب بعض الأندية كافة مبارياتها على أرضها مثل استاد القاهرة وبرج العرب، بينما تضطر فرق أخرى إلى التنقل والمشقة للعب في مختلف الملاعب، إضافة لذلك أشار مصطفى إلى الظلم التحكيمي الذي تعرض له ومعاونه سامي الشيشيني، حيث تم إيقافهما ثلاث مباريات دون تحقيق أو توضيح للأسباب، مثل هذه المسائل تضعف من سمعة المنافسة وتؤثر على توازن البطولة.

كيف يمكن تحسين الدوري المصري؟

لتطوير الدوري المصري وضمان منافسة عادلة وقوية، يجب اتخاذ خطوات جادة تشمل تحسين البنية التحتية الرياضية، وإعادة النظر في توزيع الملاعب بين الفرق بشكل متساوٍ، والعمل على تطوير نظام التحكيم واعتماد تقنية الفار بشكل أكثر شمولية، كما يجب الوصول إلى خطة تضمن جدولة المباريات بشكل عادل بين الفرق المشاركة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعزيز التنافسية من خلال زيادة الدعم للمواهب الشابة في الأندية، فالدوري المصري لديه تاريخ كبير، وهو يستحق أن يعود إلى قوته المعهودة لتنافس الدوريات الكبرى في المنطقة.