العطية يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولًا في صناعة الطاقة

العطية يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولًا في صناعة الطاقة
العطية يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولًا في صناعة الطاقة

عقدت مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة النسخة الثانية من الاجتماع للطاولة المستديرة للرؤساء التنفيذيين لعام 2025، وشارك فيه نخبة من كبار الرؤساء التنفيذيين وصناع القرار والخبراء الدوليين لتسليط الضوء على موضوع الذكاء الاصطناعي. كان التركيز الرئيسي على التحولات الملحوظة في قطاع الطاقة بفضل التطور المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تحت شعار “ثورة الطاقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي: الكفاءة، الاستدامة، والابتكار”، الأمر الذي فتح مجالاً لحوار واسع ضمن قاعدة “تشاتهام هاوس”.

الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة

تشمل المناقشات حول تأثير الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة التطبيقات المتقدمة مثل الصيانة الدورية، وإدارة شبكات الكهرباء الذكية، وتحليل البيانات الزلزالية، وتحسين العمليات اللوجستية في المصافي، إذ يُعتبر الذكاء الاصطناعي ركيزة لتحقيق هذه الأساليب. مع توقع بناء أكثر من 500 مركز بيانات جديد عالميًا، ستدير كبرى شركات التكنولوجيا مثل أمازون ومايكروسوفت وغوغل نحو 60% من طاقتها التشغيلية.

دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق الأهداف المناخية

الذكاء الاصطناعي له دور كبير في دعم جهود تقليل الانبعاثات الكربونية، حيث يعزز كفاءة استخدام الطاقة ويشجع على استخدام مصادر الطاقة المتجددة. يُظهر الابتكار في هذا المجال قدرة الذكاء الاصطناعي على تشكيل منظومة طاقة أكثر استدامة وتقليل الأعباء البيئية.

التحديات المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي

رغم التفاؤل الكبير المرتبط بإمكانات الذكاء الاصطناعي، تواجه الصناعة تحديات كبيرة، أبرزها الأثر البيئي والعبء المالي المتزايد، إذ تصل تكلفة إنشاء مركز بيانات واحد إلى 200 مليار دولار أمريكي مع تزايد الاحتياجات الكهربائية، بما يعادل استهلاك طاقة تسعة مفاعلات نووية بحلول عام 2030.

التحديات التفاصيل
الأثر البيئي زيادة استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون
العبء المالي تكاليف إنشاء مراكز البيانات وتوفير التمويل اللازم

الذكاء الاصطناعي كمحرك للابتكار والتنافسية

يعمل الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي للابتكار والتنافسية على المستوى العالمي، حيث يُساهم في إيجاد حلول جديدة وفعالة لقطاع الطاقة، ويُعزز من الابتكار عبر تصميم تقنيات متقدمة لدعم الأبحاث والتطوير وتلبية الاحتياجات المستقبلية للأسواق. يأتي هذا الابتكار استجابة للتحديات التي تواجه الصناعة، مؤكداً على أهمية الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي لتأمين مستقبل أخضر.

بذلك، أصبحت الاجتماعات الدورية للطاولة المستديرة للرؤساء التنفيذيين منصة فريدة لتبادل الحلول والمقترحات المتعلقة بتطبيق الذكاء الاصطناعي، فيما عبّر عبدالله بن حمد العطية عن اعتزازه بنجاح اللقاء، مسلطًا الضوء على الذكاء الاصطناعي كعنصر محوري لإعادة تشكيل قطاع الطاقة، وتوظيفه لخدمة الاستدامة والابتكار.