العقارات الساخنة في دبي تستقطب كبار المستثمرين والأسماء البارزة عالميًا

شهدت سوق العقارات في دبي نموًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية، مما جعلها واحدة من أكثر الأسواق جاذبية للمستثمرين حول العالم، مع تضاعف قيم العقارات السكنية والتجارية بنسبة كبيرة، وقد ساهمت التغيرات الاقتصادية والسياسات الحكومية في تحسين بيئة الاستثمار، مما حفز الشركات العالمية على ضخ مبالغ ضخمة للبحث عن فرص واعدة داخل المدينة التي تُعد مركزًا ماليًا عالميًا.

العقارات الساخنة في دبي تجذب المستثمرين العالميين

حققت العقارات في دبي قفزات كبيرة، حيث زادت قيمتها بشكل كبير في السنوات الأربع الماضية، جاذبةً استثمارات ضخمة من كبرى المؤسسات المالية العالمية مثل جولدمان ساكس جروب وهيل هاوس للاستثمار، حيث تتطلع الشركات الكبرى لاختراق السوق الإماراتي لتعظيم عوائدها، وسط بيئة اقتصادية جذابة تقدم فرصًا استثنائية لتحسين رأس المال، مع برامج تأشيرات مرنة ونظام ضرائب مواتٍ للمستثمرين، ما جعل دبي خيارًا ماليًا واستثماريًا أولًا.
تشهد دبي نشاطًا كبيرًا في مبيعات المباني المكتبية والفنادق، حيث تجاوزت المبيعات في الـ 24 شهرًا الماضية ما تحقق في العقد الماضي بأكمله، بحسب تقرير لشركة “نايت فرانك” العقارية، ليس فقط في القطاع السكني، بل أيضًا في القطاعات التجارية مثل الأبراج المكتبية والمشاريع التطويرية الضخمة في مناطق مثل دبي هيلز.

زيادة الطلب وسط نقص العرض في سوق العقارات

على الرغم من النمو الكبير، يواجه المستثمرون تحديًا يتمثل في نقص العقارات المدرة للدخل بسبب سيطرة العائلات المحلية والجهات الحكومية على الأصول الرئيسية، مما يدفع المستثمرين للاتجاه نحو تطوير مشاريع جديدة، وأفادت “نايت فرانك” أن الطلب في دبي يتزايد من المؤسسات الدولية التي تبحث عن مزيج من الاستثمارات المربحة والمواقع الإستراتيجية، مما حوّل السوق العقاري في دبي إلى منصة تنافسية توفر فرصًا ذات إمكانات عالية لإدارة الأرباح.
برزت هذه التحديات في ظل ملكية كبار المستثمرين المحليين للمباني المكتبية والفنادق، إلا أن التدفق المستمر لرؤوس الأموال العالمية ساهم في تحفيز المشاريع الجديدة، حيث تبحث الشركات المؤسسية عن حلول للدخول بقوة في سوق دبي العقاري، ويشمل ذلك تطوير العقارات السكنية الفاخرة، والمكاتب الحديثة، وأصول تجارية جذابة.

أسباب تحول دبي إلى وجهة استثمار عالمية

تزامن صعود العقارات في دبي مع تطبيق سياسات تأشيرات ميسرة وابتكار فرص استثمارية جديدة، فمنذ انتهاء الجائحة، بدأت الشركات الدولية الكبرى مثل بروكفيلد وهيل هاوس في استهداف السوق الإماراتي غير المكتمل في المجتمعات السكنية والمشاريع متعددة الاستخدامات، وأدى ذلك إلى تحقيق نمو غير مسبوق في قيم العقارات الفاخرة، وكذلك جذب العديد من أثرياء العالم الذين يتطلعون إلى الاستفادة من نظام ضرائب منخفض وتنظيم قانوني فعال يضمن استقرار السوق، مما جعل دبي محورًا اقتصاديًا عالميًا.