«العيد الكبير 2025».. المعهد الفلكي يكشف موعده الرسمي في مصر

أعلنت الحسابات الفلكية التي أجراها معمل أبحاث الشمس التابع للمعهد القومي للبحوث الفلكية عن الموعد الأولي لبدء شهر ذي الحجة، حيث من المتوقع أن يولد الهلال بعد حدوث الاقتران يوم الثلاثاء 27 مايو في تمام الساعة 5:03 فجرًا بتوقيت القاهرة المحلي، وهو ما يساعد على تحديد غرة هذا الشهر الكريم وتأكيد موعد عيد الأضحى المبارك استنادًا إلى الرؤية الشرعية المحددة.

موعد عيد الأضحى 2025 وفق الحسابات الفلكية

بحسب الحسابات الفلكية المبدئية، فإن أول أيام عيد الأضحى المبارك لعام 2025 سيكون يوم الجمعة الموافق 6 يونيو، بناءً على رؤية الهلال الشرعية التي تعتمد على غروب شمس التاسع من ذي الحجة، ويأتي عيد الأضحى في اليوم العاشر من الشهر ذاته، مستمرًا لمدة أربعة أيام حتى الاثنين 9 يونيو، ويعتمد الموعد النهائي لبدء الاحتفالات على البيان الرسمي الذي يتم تأكيده من الهيئات المختصة بتحري الهلال، حيث يعد هذا المعيار أساسيًا لتحديد مواعيد المناسبات الإسلامية.

عادات وتقاليد احتفال المسلمين بعيد الأضحى المبارك 2025

يشهد عيد الأضحى المبارك مظاهر احتفال مميزة تعكس الروح الإسلامية والمودة المجتمعية بين المسلمين، ويبدأ يوم العيد بصلاة العيد التي تقام في المساجد والساحات العامة مع ترديد التكبيرات المبهجة، وبعد الصلاة يلتزم المسلمون بذبح الأضحية التي تعد أبرز مظاهر هذا العيد المبارك، حيث يتم تقسيم الذبيحة إلى ثلاثة أجزاء: جزء خاص بأهل البيت، وجزء للفقراء والمحتاجين، وجزء آخر للأقارب والأصدقاء، مع توزع التهاني والزيارات لتعزيز التواصل الاجتماعي والمشاركة في البهجة، ويمثل عيد الأضحى فرصة لتكريس قيم التعاون والإحسان بين المسلمين.

أهمية عيد الأضحى في الإسلام

يعتبر عيد الأضحى واحدًا من الأعياد الإسلامية الرئيسية التي تجسد طقوسًا دينية عظيمة مرتبطة بقصة فداء سيدنا إسماعيل عليه السلام، حيث يستحضر المسلمون خلاله معاني الطاعة لله والتضحية في سبيله، إضافة إلى ذلك، يؤدي ملايين المسلمين مناسك الحج في هذا الوقت، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، حيث يقفون في عرفة، وهو أهم ركن في الحج، مع إعلان التواضع الكامل أمام الله، كما يعزز العيد قيمة الترابط الاجتماعي من خلال توزيع لحوم الأضاحي ومد يد العون إلى المحتاجين، مما يرسخ قيم العطاء والبذل بالمجتمع الإسلامي.

عيد الأضحى ليس مجرد وقت للاحتفال فقط، بل هو موسم يعكس أسمى معاني العقيدة الإسلامية من طاعة وعبادة ومساعدة المحتاجين، كما أنه وقت لتعزيز العلاقات الاجتماعية والإنسانية من خلال قيم التسامح والإصلاح بين الناس، فهو رمز للوحدة الدينية والإنسانية التي يحياها المسلمون في جميع أنحاء العالم.