القبض على عمر خيري الفنان السوري بعد حادثة ضرب مثيرة؛ تعرف على التفاصيل كاملة

اعتُقل الفنان السوري عمر خيري وتعرّض للضرب المبرح أثناء إحيائه لحفل زفاف في مدينة الباب ضمن أحياء حلب، حيث قامت مجموعة مسلحة تابعة للأمن السوري بإلغاء الحفل واعتقاله بشكل مفاجئ، مما أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب هذه التصرفات التي بدت وكأنها تعيد ذكريات القمع والاضطهاد التي عاشها السوريون خلال السنوات الماضية.

تفاصيل حادثة اعتقال وضرب عمر خيري المطرب السوري في الباب

شهدت مدينة الباب الواقعة في ريف حلب واقعة اعتقال الفنان عمر خيري أثناء إحيائه لحفل زفاف، حيث تدخلت دورية أمنية تابعة لنظام الأسد بشكل مفاجئ لإلغاء الحفل؛ واعتقلت عمر خيري قبل أن تبدأ بضربه بقسوة واستخدام السياط عليه، فضلاً عن حلق شعره وشاربه بالقوة، إضافة إلى الكتابة على وجهه وصدره بكلمات غير واضحة، وقد تم تداول مقاطع فيديو صادمة تظهر هذه الاعتداءات بشكل واضح، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار بين السوريين على منصات التواصل الاجتماعية.

ردود فعل مواقع التواصل الاجتماعي تجاه ضرب واعتقال عمر خيري الفنان الشعبي السوري

انقسمت ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومستنكر لهذه التصرفات، حيث رأى البعض أن تصرفات الاعتداء على عمر خيري لا تخدم المسيرة الثقافية والفنية السورية، بل تزيد من حالة الاستياء والظلم التي تعيشها البلاد، فيما انتقد آخرون بشدة هذه الممارسات التي تعيد إلى الأذهان أساليب القمع الوحشية التي عانى منها السوريون خلال سنوات النزاع الطويل، وأكد كثيرون ضرورة احترام القانون وحقوق الفنانين في التعبير والعمل دون خوف من الملاحقة والاعتقال.

التغطية الإعلامية والأحداث المتعلقة باعتقال عمر خيري والعنف الممارس ضده

رصد الإعلامي جوان عبر حسابه في موقع “تويتر” تفاصيل الواقعة، موضحاً أن مجموعة “العمشات” التابعة للأمن العام في الباب هي المسؤولة عن اعتقال عمر خيري، واعتدائها عليه بالضرب، معبراً عن أن هذه التصرفات تعكس نهج القمع الذي يعيد إلى أذهان السوريين ذكريات القهر والاضطهاد، فيما طالب ناشطون وحقوقيون بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان التي يجب أن تحفظ لكل فنان حرية العمل والتعبير.

تؤكد هذه الحادثة أن فئة الفنانين في سوريا لا تزال تواجه تحديات كبيرة وممارسات أمنية قاسية، تفرض عليها قيوداً تفاقم من معاناتها وتجعل من حرية التعبير والتمثيل الفني أمراً محفوفاً بالمخاطر في ظل الأوضاع الحالية المتقلبة.