«القضية الجنوبية» تتصدر تصريحات الرئيس العليمي في ذكرى…

«القضية الجنوبية» تتصدر تصريحات الرئيس العليمي في ذكرى…
«القضية الجنوبية» تتصدر تصريحات الرئيس العليمي في ذكرى...

تُعتبر القضية الجنوبية في اليمن من أبرز القضايا السياسية الحاسمة، وقد سلط الضوء عليها الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال كلمته بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية التي تحققت في 22 مايو 1990. العليمي شدد على أن الوحدة الوطنية ليست مجرد شعارات وإنما تطلع إلى دولة مدنية تحقق العدالة، تستند إلى الشراكة والمواطنة المتساوية، وتناهض ثقافة الإقصاء والهيمنة.

القضية الجنوبية وأهميتها للوحدة اليمنية

تناول الرئيس العليمي القضية الجنوبية كمحور رئيسي لأي رؤية سياسية شاملة تضمن العدالة. وأكد أن هذه القضية لا يمكن التعامل معها من خلال معالجات سطحية وإنما عبر آليات جادة تضمن إعطاء أبناء الجنوب حق تقرير مستقبلهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وبهذا تتجسد مبادئ الوحدة الوطنية القائمة على أسس الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة. كما أشار إلى ضرورة تخطي الأخطاء التاريخية التي ساهمت في تعميق الفجوة بين الشمال والجنوب، والعمل على ضمان الحقوق المتساوية للجميع، بما يكفل بناء دولة متماسكة تتسم بالعدالة.

خطوات عملية ضمن رؤية إصلاحية لتعزيز الاستقرار

أوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي مجموعة من الإصلاحات التي تم تبنيها بهدف تعزيز التنمية وبناء الدولة على أسس قانونية. ومن تلك الإصلاحات، تمكين أجهزة إنفاذ القانون، وتعزيز اللامركزية المالية والإدارية في المحافظات. يأتي هذا التوجه كجزء من التزام القيادة الشرعية بإعادة الأمور إلى نصابها، وتصحيح مسار الوحدة اليمنية بما يتواءم مع تطلعات الشعب، سواء في الجنوب أو الشمال. كما شدد العليمي على أن تلك الجهود ليست وعودًا فارغة، بل إجراءات فعلية يجري تنفيذها على أرض الواقع لصالح المواطنين.

التحديات الاقتصادية ودعم الأشقاء للقضية الجنوبية

تناول الخطاب التحديات الاقتصادية الحادة الناتجة عن الهجمات الحوثية ودورها في تعميق معاناة الشعب اليمني. رغم ذلك، شدد الرئيس العليمي على استمرار الحكومة في تحمل مسؤولياتها تجاه جميع المواطنين من دون تمييز. وأشار كذلك إلى أهمية الدعم المقدم من الأشقاء، وخاصة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، الذين ساهموا بشكل كبير في تحسين الأوضاع الاقتصادية عبر تقديم المساعدات الفنية والدعم المالي. كما كشف العليمي عن خطة شاملة لتحسين القطاعات الخدمية مثل الكهرباء والطاقة، مع التركيز على إيجاد حلول مستدامة تلبي احتياجات المواطنين.

اختتم الرئيس العليمي كلمته بالتأكيد على التزام القيادة الشرعية بإرساء العدالة وتعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة. وأعرب عن تطلعه إلى رؤية يمن يوحد الجميع تحت مظلة يسودها القانون والعدالة، بعيدًا عن العنف والمظالم، مؤكدًا أن القضية الجنوبية هي المفتاح لتحقيق التنمية الشاملة والاستقرار المستدام.