الكنيسة الأرثوذكسية تحيي غدًا ذكرى استشهاد القديسة مارينا والقديس لونجينوس الأربعاء 30 يوليو 2025

استشهاد القديسة مارينا والقديس لونجينوس يمثل من أهم الاحتفالات الروحية التي تحييها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم الأربعاء 30 يوليو، حيث تسطع ذكراهما كرمزين للإيمان الراسخ والتضحية بأرواحهم من أجل المسيح؛ يشارك المؤمنون في صلوات وتماجيد تبرز عظمتهم وتُذكر الأجيال بدورهم الخالد في تاريخ الكنيسة.

تعرف على استشهاد القديسة مارينا ودور ذخائرها المقدسة

القديسة مارينا واحدة من أعظم شهيدات الكنيسة القبطية التي استشهدت في عمر صغير، وبقي اسمها محفورًا في ذاكرة الشعب القبطي لما تتضمنه سيرتها من ثبات وإيمان عميق؛ تروى قصص معجزات مرتبطة بها تتجدد حتى اليوم، ويُحتفظ بالكف والساعد الأيمن لها في كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم، حيث يُعرضان مرتين في العام:

• عيد استشهادها في 23 أبيب الموافق 30 يوليو.
• عيد تكريس أول كنيسة باسمها في أنطاكية بتاريخ 23 هاتور الموافق 2 ديسمبر.

خلال هذين اليومين المباركين، يُسكب الحنوط والأطياب على الذخيرة المقدسة، ويحضر الآلاف من المسيحيين والمسلمين من داخل مصر وخارجها للتبرك، مما يعكس مدى عمق المحبة والتقدير لاستشهاد القديسة مارينا الذي يحتل مكانة مميزة في قلوب الجميع ويُجسد قوة الروح وعمق الإيمان.

تفاصيل استشهاد القديس لونجينوس وشهادته في الكتاب المقدس

القديس لونجينوس، من أصول يونانية من بلاد الكبادوك، تميز بسيرته كقائد مئة في الجيش الروماني أيام صلب السيد المسيح، وهو معروف بلحظة إيمانه المهمة حين طعن جانب المسيح بالحربة التي أبرزت أحداثًا روحية بالغة الأثر؛ بعد ذلك، آمن على يد القديس بطرس، وقام بالتخلي عن حياته العسكرية ليتفرغ لنشر الإنجيل في وطنه، وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية أيضًا بذكرى ظهور رأسه في القدس والتي صاحبها شفاء معجزي لإمرأة عمياء، بعد أن أشار لها القديس لونجينوس إلى مكان دفن رأسه.

الارتباط العميق بين استشهاد القديسة مارينا والقديس لونجينوس وروح الشهادة في الكنيسة القبطية

الاحتفاء باستشهاد القديسة مارينا والقديس لونجينوس يتجاوز كونه تذكارًا تاريخيًا؛ فهو إحياء لروح الشهادة التي تملأ ضمير الكنيسة، ورسالة مستمرة للجيل الحالي لتثبيت الإيمان والتمسك بالمبادئ المسيحية رغم التحديات؛ آلاف المؤمنين يزورون باستمرار كف القديسة مارينا للبحث عن البركة ومعجزات الشفاء، خصوصًا النساء المصابات بالعقم أو الأمراض المزمنة؛ يتوافد الزوار من مختلف أنحاء العالم، من أوروبا وأمريكا، ليشاركوا في تراويح عيد استشهادها، معتمدين على الروحانية التي يشعها استشهاد القديسة مارينا، كما تتجلى الثقة بالمساندة الروحية للقديس لونجينوس.

• زيارة كف القديسة مارينا تجلب التبرك والشفاء.
• القديس لونجينوس قائد روماني آمن بالمسيح وبشر بالإنجيل.
• استشهادهم يُجسد ثبات الإيمان والتضحية.

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفظ بذكريات استشهاد القديسة مارينا والقديس لونجينوس كرسالة خالدة تؤكد تمسكها بعقيدة الشهادة، وتكرم شهداءها في كل مناسبة روحانية، مستمدة منها قوة وثباتًا يُحتذى به لتجديد الإيمان وتعزيز الروحانيات بين المؤمنين؛ فالاحتفال بهذه الذكرى هو استدعاء لصوت الإيمان الذي يرن في القلوب، وطلب للسماح المقدس بالتواجد في كل لحظة، مما يجعلهما نموذجًا خالدًا للشهادة والرسالة المسيحية.