المفتي السابق يوضح حكم استخدام الهاتف المحمول أثناء أداء الطواف في العمرة

المفتي السابق يوضح حكم استخدام الهاتف المحمول أثناء أداء الطواف في العمرة
المفتي السابق يوضح حكم استخدام الهاتف المحمول أثناء أداء الطواف في العمرة

يُعد الطواف حول الكعبة من أهم الشعائر التي يؤديها المسلمون في الحج والعمرة، فهو عبادة عظيمة تعكس الخضوع والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وقد أشار الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إلى أهمية الطواف باعتباره أحد أركان الحج والعمرة التي لا تصحان إلا به، كما أوضح أنه ينبغي التركيز على الخشوع وحضور القلب أثناء تأديته.

الطواف حول الكعبة عبادة تعبّر عن الخضوع والذكر

أوضح الدكتور شوقي علام أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف الطواف بأنه صلاة، حيث قال: “الطواف بالبيت صلاة، إلا أن الله أحل فيه النطق، فمن نطق فلا ينطق إلا بخير”، مما يبرز مكانة الطواف كفعل تقرب يحمل معنى الصلاة من حيث القدسية، ولذلك ينبغي للمسلم أن يؤديه بخشوع وروحانية عالية؛ إذ إن التحدث أثناء الطواف – سواء بالكلام مع الآخرين أو عبر الهاتف المحمول – وإن كان جائزًا عند الضرورة، يُفضل الاقتداء بسنة النبي وترك الحديث إلا للضرورة، لأن الحديث الزائد يشغل القلب ويشتت الخشوع.

كيفية أداء الطواف بخشوع وإتقان

أشار مفتي الجمهورية السابق إلى أن الطائف حول الكعبة ينبغي أن يظهر علامات الوقار وحضور القلب أثناء العبادة، من خلال الانشغال بالذكر والدعاء بدلاً من الأمور الدنيوية، مثل التصوير والحديث أو استخدام الهاتف المحمول، فهذه الأمور قد تعيق الفرد عن الاندماج الكامل في العبادة، كما يُنصح بالابتعاد عن الأحاديث الجانبية لتجنب أي تشويش على الصفاء النفسي المطلوب في الطواف، ولضمان كمال الأجر والثواب.

الطواف ركن لا غنى عنه في الحج والعمرة

الطواف حول الكعبة يعتبر من أبرز أركان الحج والعمرة التي أمر الله بها، إذ يعكس توقير المسلم لهذا البيت العتيق واستشعار عظمة المكان، ويُفضل أن يحتوي الطواف على الذكر والدعاء والتضرع لله؛ لأن هذه الأفعال تُظهر إخلاص الإنسان في عبادته، ويجدر بالمؤمن أن يكون منشغلًا تمامًا بالتقرب إلى الله، بحيث لا يفسد أجواء العبادة بأي فعل يفتقر إلى الطابع الروحاني.

العنوان القيمة
أهمية الطواف ركن أساسي في الحج والعمرة
حكم التحدث خلال الطواف جائز عند الضرورة فقط
أفضل أعمال أثناء الطواف الذكر والدعاء بخشوع

من الجدير بالذكر أن الطواف يحمل معنى روحيًا ساميًا يعكس استسلام الإنسان لله واستحضاره لعظمة الخالق في كل خطوة يخطيها حول الكعبة، وهنا يكمن جمال وروعة هذه العبادة التي تُشعر المسلم بقربه من الله وتفيض على قلبه بسكينة وطمأنينة.