الملك سلمان يوافق رسمياً على تحديد خطيب عرفة لهذا العام

الملك سلمان يوافق على تحديد خطيب عرفة لحج هذا العام، حيث صدرت الموافقة الرسمية لتولي الشيخ الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام مهمة إلقاء خطبة عرفة، وهي من أعظم اللحظات في مناسك الحج التي ينتظرها المسلمون في كل عام؛ وأعلنت رئاسة الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي عن هذا القرار الهام.

تفاصيل موافقة الملك سلمان على تحديد خطيب عرفة

أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الموافقة على تعيين خطيب يوم عرفة لحج هذا الموسم، حيث اشترط اختيار شخصية ذات كفاءة علمية ودينية عالية تمتلك خبرة كبيرة في إدارة الشعائر الدينية في المسجد الحرام، وهو ما تجسد في اختيار الشيخ الدكتور صالح بن حميد. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي في تنظيم حج هذا العام وتوفير أجواء روحية ملهمة للحجاج على صعيد الخطابة الدينية. وجدير بالذكر أن موافقة الملك سلمان على تعيين خطيب عرفة تمثل رمزية كبيرة تعزز من مكانة الإمام المختار، وتضمن خطبة واعية تلبي حاجة أكثر من مليوني حاج.

السيرة العلمية والمهنية للشيخ صالح بن حميد خطيب عرفة

ولد الشيخ صالح بن حميد في بريدة التابعة لمحافظة القصيم سنة 1369هـ، وتلقى تعليمه الأولي في مكة المكرمة حيث أنهى الثانوية العامة، ثم التحق بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية التي كانت تابعة لوزارة المعارف، ونال درجة البكالوريوس بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1392هـ. بعدها أكمل تحصيله العلمي بالحصول على الماجستير من جامعة أم القرى عام 1396هـ، ومن ثم درجة الدكتوراة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1402هـ. بدأ مسيرته العلمية كمعيد في كلية الشريعة بجامعة أم القرى، ثم تقدم إلى مرتبة محاضر، وأستاذ مساعد، قبل أن يتولى رئاسة قسم الاقتصاد الإسلامي. يمثل الشيخ بن حميد نموذجاً فريداً يجمع بين العلم الشرعي والتخصص الأكاديمي، ما أهلّه لأن يصبح أول إمام حاصل على درجة الدكتوراة في المسجد الحرام.

الأدوار القيادية لإنجازات الشيخ صالح بن حميد كمحدد خطيب عرفة

حازت حياة الشيخ صالح بن حميد على العديد من المناصب القيادية التي تجعله الاختيار الأمثل لتولي خطبة يوم عرفة، حيث عُين نائبًا للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وعضوًا بمجلس الشورى بين عامي 1414-1421هـ، ثم ترأس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في عام 1421هـ. وفي 24 ذو القعدة 1422هـ صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً لمجلس الشورى، وتولى رئاسة المجلس الأعلى للقضاء عام 1430هـ. وبعد ذلك، وفي 24/4/1433هـ، استقال بناءً على طلبه وعُين مستشارًا بالديوان الملكي بمرتبة وزير. يبرز هذا السجل المهني الرفيع مدى الجدارة العلمية والإدارية للشيخ صالح بن حميد، ما يجعل موافقة الملك سلمان على تعيينه خطيب يوم عرفة قرارًا يعكس خبرة رفيعة لمواجهة مسؤولية عظيمة.

  • الشيخ صالح بن حميد هو أول إمام في المسجد الحرام حاصل على دكتوراه
  • تمتد مسيرته العملية من معيد إلى رئيس قسم الاقتصاد الإسلامي بجامعة أم القرى
  • شغل منصب نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • ترأس مجلس الشورى والمجلس الأعلى للقضاء، ثم أصبح مستشاراً بالديوان الملكي
المركز الفترة الهجرية
عضو مجلس الشورى 1414 – 1421هـ
رئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي 1421هـ
رئيس مجلس الشورى 24 ذو القعدة 1422هـ
رئيس المجلس الأعلى للقضاء 19 صفر 1430هـ
مستشار بالديوان الملكي بعد 24/4/1433هـ

تأتي هذه الإنجازات لتؤكد عدداً من الجوانب المهمة المتعلقة بخطبة يوم عرفة، فهي ليست مجرد خطاب بل هي رسالة روحية وإرشادية تحتاج إلى خبرة دينية وعلمية وإدارية متكاملة، إلا أن اختيار الشيخ صالح بن حميد يعكس حرص المملكة على أهمية هذا الدور وما يحمله من مسؤولية كبيرة تجاه قاصدي البيت الحرام في يوم عرفة.

بهذا التعيين، يعزز الملك سلمان مكانة خطيب عرفة ليكون صوته وأثره حاضرًا بين ملايين الحجاج، مؤكداً على عمق التقاليد الإسلامية ومكانة المملكة الحامية للحرمين الشريفين ومسؤوليها الذين يحققون تميزًا في خدمة ضيوف الرحمن.